مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الشين و الغين

          الشِّين و الغَين
          2167- «الشِّغَار» [خ¦5112] بكَسرِ الشِّين، وهو من رَفعِ الرِّجل؛ لأنَّه مِن هَيأته، وقيل: من رَفعِ الصَّداقِ فيه، وبُعدِه منه، يقال: شَغَرَ الكلبُ إذا رفَع رِجلَه ليبُول، وبلَد شاغِرٌ ليس له سُلطَان.
          2168- «شَغَفَني رَأيٌ مِن رَأيِ الخَوَارجِ» بالعين والغين قيَّدناه؛ أي: لصق بقَلْبِي وداخله، والشِّغافُ حجابُ القَلبِ، وقيل: سُويدَاؤُه، وهو الشِّغفُ أيضاً، وقيل: عُلِق بي، وبهما فُسِّر قوله: {شَغَفَهَا حُبًّا} [يوسف:30]، وشغفة القَلبِ أعْلَاه، وهو معلق النِّياطِ، قال أبو عُبيدٍ: المَشغُوفُ بالمعجمة الذي بلَغ حبَّه شغاف قَلبِه، وبالمُهملة الذي خلُص الحُبُّ إلى قَلبِه فأحرَقه، ويكون بمعنى أفزَعَني وراعَنِي، قال الهرويُّ: الشَّغفُ الفزعُ حتَّى يذهَب بالقَلبِ.