مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الشين والخاء

          الشِّين والخَاء
          2119- قوله: «يَشخَبُ فيهِ مِيزَابانِ»؛ أي: يصُبَّانِ بصَوتٍ وقوَّةِ دفْعٍ، شخَب اللَّبنُ من الضِّرعِ صَوَّتَ لوقُوعِ بَعضِه على بعضٍ عند الحَلَبِ، والشَّخْبُ: الصَّبَّةُ الواحدةُ، ومنه في المثَلِ: شُخْبٌ في الأرضِ وشُخْبٌ في الإناءِ.
          وقوله: «فشَخَبَتْ يَداهُ»؛ أي: سال دمُها بقوَّةٍ.
          2120- قوله: «شَخَص بصرُه» [خ¦4437] بالفتحِ إذا ارتفَع، وقيل: امتدَّ ولم يَطرِفْ، وكذلك شخصَ في الحاجةِ، و«أَشخَصَ بَصرَه» [خ¦4463] مدَّهُ ولم يَطرِفْ، / قال أبو زيدٍ: شخَص البصرُ يشْخَصُ بالفتحِ فيهما شُخُوصاً، ولا أعرفُ الكسرَ، وإنَّما الكسرُ إذا عَظُمَ شَخصُه.
          وقوله: «ولم يُشخِصْ رأسَه»؛ أي: لم يَرفعْه، وأصلُ الشُّخوصِ الرَّفعُ.
          وقوله: «لا شَخصَ أَغيرُ من الله» [خ¦7416] قيل معناه: لا ينبغي لشَخصٍ أن يكون أغيرَ من الله، والشَّخصُ كلُّ جِسمٍ له ارتفاعٌ وظهورٌ، ووصْفُ الله تعالى بذلك مُحالٌ فهو كالاستثناءِ المنقَطعِ، وقد رواهُ البخاريُّ في «بابِ الغَيرةِ»: «لا شَيءَ أَغيرُ من الله» [خ¦5222] فلعلَّه الشَّخصُ قد غُيِّرَ من شَيءٍ.