مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الخاء مع الزاي

          الخاءُ مع الزَّاي
          588- قوله: «على خَزيرٍ» تقدَّم.
          589- وقوله: «ما مَسِسْتُ خَزَّاً» [خ¦1973] هو ما خُلِط من الحريرِ بالوبرِ وشِبهِه، وأصلُه من وَبرِ الأرنبِ، ويُسمَّى ذكرُه الخُزَز، فسُمِّي وإن خُلِط بكلِّ وبرٍ خزَّاً من أجلِ خَلطِه به.
          والخَزَرُ والخَزْرُ جنسٌ من الأممِ.
          590- وقوله: «يختَزِلونَا مِن أصلِنَا» [خ¦6830]؛ أي: يُنَحُّونا ويَختَزِلونا عن الأمرِ، في حديثِ السَّقيفةِ؛ أي: يَقْطعُونا ويُزِيلُوه عنَّا.
          591- وقوله: «بخِزَامةٍ في أنْفِهِ» [خ¦6703]؛ أي: حَلْقَةٍ من شَعَرٍ تُجعَل في ثُقبٍ في أنفِ البعيرِ يُقادُ به إذا كان صَعباً؛ ليُراضَ به.
          592- و«الخِزَانة» [خ¦40/16-3619] اسمٌ للمَوضِعِ الذي يُختزَن فيه الشَّيءُ.
          و«خَنِز اللَّحمُ» [خ¦3330] يَخنَز، وخزِن يخزَن إذا تغيَّر.
          593- و«خَزَقُ المِعْرَاضِ» [خ¦5477] شقُّ اللَّحمِ وقطعُه.
          وقوله صلعم: «وأوتيتُ خزائنَ الأرضِ» [خ¦7037] يعني: فتحَ بلادِها وخزائنَ أموالِها، وجاء في مُسلمٍ: «مفاتِيحُ خزائنِ الأرضِ». [خ¦1344]
          594- «غيرَ خَزايَا» [خ¦53]؛ أي: غيرَ مُذَلِّين ولامُهانِين ولا مَفضُوحينَ بوطْءِ البلادِ وقتلِ الأنفسِ وسَبْيِ النِّساءِ.
          وقولُ عمرَ: «أَتْرُكها خِزَانةً لهم يقتَسِمونَها» [خ¦4235] يعني الأرضَ يقتَسِمُ خَراجَها مَن يأتي بعدَه من المُسلِمين، شبَّهها بالمالِ المُختَزَنِ لمن يأتي.
          وقوله في حديثِ الرَّجمِ: «نسوِّد وُجُوهَهما ونُخزيهِما» [خ¦7543]؛ أي: نفضَحهُما كما جاءَ بلفظِ الفَضيحةِ في الحديثِ الآخرِ. [خ¦3635]
          وقولُ إبراهيمَ ◙: «ولا تُخزِني» [خ¦4769]؛ أي: تفضَحنِي، وقد يكون الخِزْيُ بمعنَى الهلاكِ والوُقوعِ في بليِّةٍ، يقال / في مَصدرِه: خَزِيَ يخْزَى خِزياً، ومنَ الفَضِيحةِ خِزَايةً.
          وفي حديثِ شاربِ الخمرِ: «أخزاه الله» [خ¦6781]؛ أي: أهلكَه، ومَن روَاه: «خزَاه الله» فمعناه قهَرَه.