مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الخاء مع التاء

          الخاء مع التَّاء
          565- قوله: «وهو يَخْتِلُ ابنَ صَيَّادٍ» [خ¦3056]، وفي حديثِ المطَّلعِ من شَقِّ البابِ: «كأنِّي أنظُر إلى النَّبيِّ صلعم يَختِلُه» [خ¦6900]؛ أي: يغتَفِلُه ويُراوِغُه ليأخُذَه على غَفلةٍ ليسمعَ حديثَ ابنِ صيَّادٍ ويفهَم زمزمَتَه، وليطعَنَ عين المطَّلِعِ.
          وفي حديثِ أبي قَتادةَ: «ورجُلٌ مِن المُشركِينَ يَختِلُه» [خ¦4322] مثلُ ذلك، ختَلْتُ الصَّيدَ إذا خادَعتَه لتَغتفِلَه، وفي «كتابِ التَّفسيرِ»: «المُختالُ والخَتَّالُ واحدٌ» [خ¦65-6607]، كذا لهم.
          وعند الأصيليِّ: «والخال»، وكلُّه صحيحٌ، من الخُيلاءِ.
          566- قوله: «ما خَترَ قومٌ بالعَهدِ»؛ أي: غدَروا ونقَضوا، والخَتْرُ أسوءُ الغَدرِ.
          567- قوله صلعم: «وأنا خاتمُ النَّبيِّينَ» [خ¦3535] «الخاتمُ» بفتحِ التَّاءِ وكسرِها من أسماءِ رسولِ الله صلعم، قال ثعلَبٌ: الخاتِمُ الذي خُتِم به الأنبياءُ، والخاتَمُ أحسنُ الأنبياءِ خَلْقاً وخُلُقاً.
          وقوله: «أُعطيَ جوامعَ الكلِمِ بخَواتِمِه»، وعند العُذريِّ: «أُعطيَ جوامعَ الكلِمِ خواتِمَه»، هو بمعنَى جمعِ المعاني الكثيرةِ في الألفاظِ القَليلةِ، والختمُ عليها بضمِّها في تلكَ الكَلماتِ، كما يُختَمُ على ما في الكتابِ.
          وقوله: «أو لَيَخْتِمَنَّ الله على قُلوبِهِم» هو أن يخلُقَ الله تعالى في قُلوبِهم ضِدَّ الهُدى، ويَصرِفَ عنهم لُطْفَه فيمنَعَهم توفيقَه، وقيل: هو شَهادتُه عليهم بكُفرِهم، وقيل: هو عَلَمٌ يخلقُه الله في قُلوبِهم تعرِفُهمُ الملائكةُ به، وقيل: هو طَبعُه عليها حتَّى لا تعِيَ خيراً.
          قوله: «لا تفُضَّ الخاتَمَ» [خ¦2215] تريدُ عُذْرتَها، لا تَستَبِحْها إلَّا بحقِّ الشَّرعِ.
          568- «إذا الْتقَى الخِتانانِ» [خ¦5/28-489] هما مَوضِعُ القَطْعِ من فَرْجَي الزَّوجَين في خِتانِ الذَّكرِ وخِفاضِ الأُنثى.
          قوله: «خَتَنة رسولِ الله صلعم» الأختانُ من قبلِ المَرأةِ، والأحماءُ من قبلِ الزَّوجِ، والأصهارُ يعمُّ ذلك. /