مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الخاء مع الواو

          الخاء مع الواو
          652- قوله: «خَيْبةً لَكَ» [خ¦1915]، و«يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ» [خ¦6182] الخيبةُ الحِرمانُ، ومنه: «خابُوا وخَسِروا» [خ¦3515]، وقولُ / موسى صلعم: «خيَّبْتَنا» [خ¦6614]؛ أي: حَرَمتَنا، و«خِبْتَ وخَسِرْتَ» [خ¦3610] بالضَّمِّ للطَّبريِّ، وبالفتحِ لغيرِه؛ أي: حُرِمتَ الخيرَ، يقال: خاب يَخِيبُ وخاب يَخُوبُ، قال الهرويُّ: الخَوبةُ: الفقرُ، والخَيبةُ: الحِرمانُ.
          653- و«خُوارُ البَقرة» [خ¦2597] صوتُها.
          654- و«الخَوَلُ» [خ¦30] الخَدمُ والعَبيدُ الذين يتَخوَّلونَ الأمورَ؛ أي: يُصْلِحونها، وتخوَّلتُه سخَّرتُه، و«أَديمٌ خَوْلانيٌّ» جِلدٌ يُنسَب إلى خَوْلانَ من اليمنِ.
          655- ونهيُه عن الطُّروق مخافةَ «أن يتخوَّنَهُم» [خ¦5234] قيل: يطلبُ غفلتَهم، وقيل: يتَنقَّصُهم بذلك، وقيل: يطَّلعُ منهم على خِيانةٍ.
          و«الخِوَانُ» [خ¦5386]، و«الخُوانُ»، و«الأُخْوَانُ» المائدةُ ما لم يكن عليها طعامٌ.
          656- و«القَباءُ المخَوَّصُ بالذَّهبِ» يعني المَنسُوجَ فيه، وقيل: فيه طرائقُ من ذَهبٍ، مثلُ خُوصِ النَّخلِ، وكذلك: «الجامُ المخَوَّصُ» [خ¦2780] صُنِعَت منَ الذَّهبِ صَفائحُ مثلُ الخُوصِ.
          قلت: وعندِي أنَّ المخوَّص من الجامِ هو المُطوَّقُ، ومنَ الأقبيةِ المكفوفُ بالذَّهبِ.
          وعند القابِسيِّ في حديثِ الجام: «مخَوَّضٌ بالذَّهب» بضادٍ مُعجمةٍ، قال أبو الفَضل: وهو بعيدٌ، قلت: ويُخرَّج على أنَّه مغسولٌ بالذَّهب؛ أي: خُوِّصَ بالذَّهبِ حتَّى انصَبغَ فيه إمَّا جميعُه وإمَّا باطِنُه.
          657- وقوله: «يتَخوَّضُون في مالِ الله» [خ¦3118]؛ أي: يَخلِطُون فيه ويُلبِّسُون في أمرِه، ويكون بمعنَى الخَوضِ في وُجُوه تَحْصيلِه من غيرِ وَجهِه وكيفَما أمكن من غيرِ وَرَعٍ ولا تَحفُّظٍ مع الاستِكثارِ منه، وخاض الشَّيءَ وفيه إذا دخَل فيه مُقتَحِماً.
          658- وقوله صلعم: «غير الدَّجالِ أَخوَفُني عليكم»، كذا عند القاضِيَين الصَّدفيِّ والتَّميميِّ، وعن الجَيَّانيِّ أيضاً بضمِّ الفاءِ ونونٍ بعدَها، وقيَّدناه عن أبي بحرٍ: «أخوفِي» بكَسرِ الفاءِ من غيرِ نونٍ، والمعنَى واحدٌ؛ أي: أخوفُ منِّي، لغةٌ مَسموعةٌ.
          659- قوله: «إذا سجَد خَوَّى»؛ أي: جافى بطنَه عنِ الأرضِ، ويقال: «أَخْوَى» أيضاً، وخَواءُ الفَرَس ما بين قَوائمِه، والخَواءُ المكانُ الخالي.
          قوله «يَتَخَوَّلُهم بالمَوعظَةِ» [خ¦68]؛ أي: يتَعاهدُ، والخائلُ المُتعاهدُ للشَّيءِ المُصلِحَ له، وقال ابنُ الأعرابيِّ: معناه يتَّخِذنا خَوَلاً، وقيل: يُفاجِئنا / بها، وقيل: يُصلِحنا، وقال أبو عُبيدةَ: يُذلِّلنا بها، يقال: خوَّله الله لك؛ أي: ذلَّـلَه وسخَّره، وقيل: يَحبِسهم عليها كما تُحبَس الخَوَلُ، قال أبو عُبيدٍ: ولم يَعرفْها الأصمعيُّ، قال: وأظنُّها يتَخوَّنُهم بالنُّون؛ أي: يتَعهَّدُهم، وقال أبو نَصرٍ: يتَخوَّن مثلُ يتَعهَّد، وقال أبو عَمرٍو: الصَّوابُ: «يتَحوَّلهم» بحاءٍ مُهملةٍ؛ أي: يطلُب حالاتِهم وأوقاتَ نَشاطِهم.
          قوله: «خُوزَ كَرمَانَ»، وروَى المروزيُّ: «خُوزَ وكَرمان».
          ورُوِي: «خُوزاً وكَرمانَ» [خ¦3590] وبفتحِ الكافِ وكَسرِها، والخُوزُ جِيلٌ من العَجَمِ، و«كَرمانُ» مدينةٌ.
          ورواه الجُرجانيُّ: «خُورَ كَرمان» براءٍ مُهملةٍ مُضافاً إلى «كرمانَ»، فقيل: إنَّ «خُورَ» بالرَّاء من أرضِ فارسَ، وقال الدَّارقطنيُّ: صوابُه بالزَّاي مع الإضافةِ، وحكاه عن أحمدَ بنِ حنبلٍ ☺، وقال: إنَّ غيرَه صحَّف فيه، قال غيرُه: إذا أضَفْتَ فبالزَّاي لا غيرُ، وإذا عَطفْتَ فبالرَّاءِ لا غيرُ.
          قوله: «أُكِلَ على مائدة رسُولِ الله صلعم» [خ¦2575] يعنِي سُفرةَ طعامِه، أو شبهَ ذلك ممَّا يوضَعُ عليه، ولم يكن خِواناً [خ¦5386] من خشبٍ ولا غيرِه.
          قوله: «إذا اؤتُمِنَ خان» [خ¦34] أصلُ الخيانةِ النَّقصُ؛ أي: يَنقُص ما اؤتُمنَ عليه، ولا يُؤديه كما كان عليه، ومنه خيانةُ العبدِ ربَّه في أداءِ لوازِمِه التي ائْتَمنَه عليها.
          قوله: «خَائِنة عَينٍ» كما قال تعالى: {خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} [غافر:19]؛ أي: خيانةً، وفاعلةٌ تأتي مَصدراً، مثلُ العافيةِ.
          660- و«الخَوخَة» [خ¦467] فتحٌ بين دارَين أو بَيتَين يُولَج منها، وقد تكون كُوَّةً للضَّوءِ، والمرادُ بخَوخاتِ المسجدِ المعنَى الأوَّل، وقد يكون عليها مَصارِيعُ وقد لا يكون، وإنَّما أصلُها فَتحٌ في حائطٍ.