غاية التوضيح

باب الجريد على القبر

          ░81▒ (بابُ وضعِ الجَريدِ على القَبْرِ)
          وَهوَ الَّذي يجرد عنهُ الخوصُ، و(بُرَيد) بضمِّ الموحَّدةِ مصغَّرٌ.
          قولُهُ: (فسطاطًا) بتثليثِ الفاءِ وسكونِ السِّينِ: البيتُ من الشَّعرِ.
          قولُهُ: (مَظْعون) بظاءٍ معجمةٍ ثمَّ عينٍ مهملةٍ.
          قولُهُ: (حتَّى يُجاوِزَه) من ارتفاعِهِ.
          قولُهُ: (أَخَذَ بِيَدي خارِجةُ) بن زيدٍ، في «القسطلانيِّ»: ذكر مسدَّدٌ في «مسندِهِ الكبيرِ» سببَ ذلكَ، ممَّا وصلَهُ فيهِ عنهُ من حديثِ أبي هريرةَ ╩ أنَّه قالَ: لأَن أجلسَ على جمرٍ، فيحرقَ ما دونَ لحمي، حتَّى بعضي؛ أحبَّ إليَّ من أن أجلسَ على قبرٍ، قالَ عثمانُ: فرأيتُ خارجةَ في المقابرِ، فذكرتُ لهُ ذلكَ، فأخذَ بيدي، فأجلسَني على قبرٍ، وأخبرني عن عمِّهِ يزيد بن ثابتٍ، قالَ: إنَّما كُرِهَ ذلكَ؛ أي: الجلوسُ على القبرِ، لمَن أحدثَ عليهِ ما لا يليقُ من الفحشِ، قولًا أو فعلًا؛ ليتأذَّى الميِّتُ بذلكَ، أو المرادُ تغوَّطَ أو بالَ انتهى.
          قولُهُ: (يَجْلِسُ عَلى القُبُورِ) أي: يقعدُ عليها.