انتقاض الاعتراض

باب القسمة وتعليق القنو في المسجد

          ░42▒ (باب القسمة وتعليق القِنْو في المسجد)
          قال (ح): قوله: عن عبد العزيز بن صهيب، كذا في روايتنا، وفي غيرها: عن عبد العزيز غيرَ منسوب.
          وقال الْمِزِّيُّ في «الأطراف»: قيل: إنَّهُ عبد العزيز بن رُفيع، وليس بشيء.
          قال (ع): قوله: ليس بشيء، راجع إلى قول صاحب هذا القيل؛ لأنَّ لفظ الْمِزِّيِّ هذا هو في البُخاريِّ غير منسوب.
          وذكر أبو مسعود الدِّمشقي وخَلَفٌ الواسِطيُّ في ترجمة عبد العزيز بن صُهَيْبٍ(1) وكذلك رواه البحيري(2) في «صحيحه» وقيل: إنَّهُ عبد العزيز بن رُفَيْع فقد روى أبو عَوَانة في «صحيحه»: حدَّثنا غير هذا، ويُحْتَمَلُ أنْ / يكون هذا.
          قال (ع): فإذا كان الْمِزِّيُّ إنَّمَا قال بالاحتمال كيف يُقال: أنَّهُ ليس بشيء؟!.
          قلت: إذا رُجِّح أحد الاحتمالَيْن بحيثُ غلب على الظَّنِّ أنَّهُ المراد ساغ الإطلاق ليس بشيء على المرجوح تنزيلًا له منزلة المعدوم.
          قال (ح) في قول البُخاريِّ:


[1] في (د): «مهيب».
[2] في (د): «الحيري».