التلويح شرح الجامع الصحيح

باب الدعاء والصلاة من آخر الليل

          ░14▒ بَابُ الدُّعَاءِ والصَّلَاةِ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ
          وَقَالَ اللهُ جلَّ وعزَّ: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}[الذاريات:17] أَيْ: مَا يَنَامُونَ.
          هذا القول الذي قاله البخاري قاله إسماعيل بن أبي زياد في «تفسيره» عن ابن عباس، وأبو عبيدة في «المجاز».
          وفي كتاب «العين»: هجع الرجل يهجع هجوعًا، وهو النوم بالليل دون النهار، ورجل هاجع من قوم هُجَّع وهجوع، وامرأة هاجعة من نسوة هُجَّع وهواجع وهاجعات.
          وفي «المحكم»: قد يكون الهجوع بغير نوم، قال زهير بن أبي سُلْمَى:
قفر هجعتُ بها ولستُ بنائم                     وذراعُ ملقيةِ الجِران وسادي
          وقوم هُجَّع وهُجُوع، ونساء هُجَّعٌ وهُجُوع وهَواجِعُ، وهَوَاجعات جمع الجمع.
          وفي «الجامع» للقزاز: هاجعون.
          وفي «أفعال ابن طريف»: قال أبو عمرو: الهاجع كل نائم.
          وفي «الكامل»: التَّهْجَاعُ النومة الخفيفة. قال أبو قيس بن الأسلت:
قد حَصَّت البيضة رأسي                      فما أطعم نومًا غير تهجاع