تعليقة على صحيح البخاري

باب: إذا هز سيفًا في المنام

          ░44▒ (بَابٌ: إِذَا هَزَّ سَيْفًا فِي الْمَنَامِ)؛ الحديث.
          السيف ليس هو أصحاب رسول الله صلعم ، لكنَّهم لمَّا كانوا ممَّن يصول بهم عن رسول الله صلعم كما يصول السيف؛ [عبَّر عنهم بالسيف] ، وللسيف وجوه؛ فمَن تقلَّده في المنام؛ فإنَّه ينال سلطانًا، أو ولايةً، أو إمامةً(1) ، أو وديعةً يعطاها، أو زوجة ينكحها إن كان عزبًا، أو تلد له [زوجته] غلامًا(2) إن كانت حاملًا، فإن سلَّه من غمده، أو تكسَّر الغمد وسلم السيف؛ فإنَّ امرأته تموت وينجو ولده، وإن تكسَّر السيف وسلم الغمد؛ هلك الولد وسلمت الأمُّ، وربَّما يكون السيف أباه أو عمَّه أو أخاه يموت، فإن انكسر النَّصل؛ ماتت أمُّه أو خالته أو نظيرهما، والقائم أبدًا في الآباء، والنصلة في(3) الأمَّهات، وإن رآه يضرب شخصًا؛ فسيفه لسانه يجرِّده في خصومة أو منازعة، فإن لم يكن بيده؛ فإنَّه يقوم مقامًا بحجَّة، ويبدي لسانًا بالنصيحة والعلم والأمر بالمعروف.


[1] في (أ): (أمانة).
[2] في (أ): (غلام).
[3] في (أ): (من).