تعليقة على صحيح البخاري

باب المبشرات

          ░5▒ (بَابُ الْمُبَشِّرَاتِ)؛ الحديث.
          يريد: أنَّ الوحي ينقطع بموته، فلا يبقى ما يعلم أنَّه سيكون غير الرُّؤيا الصَّالحة، ومنه قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا} [الشورى:51] .
          فإن قلت: فقد نرى الرُّؤيا الحسنة أحيانًا، ولا نجد لها حقيقة في اليقظة.
          فالجواب: أنَّ الرُّؤيا مختلفة الأسباب؛ فمنها من وسوسته(1) ، ومنها من حديث النَّفس في اليقظة، ومنها ما هو وحي من الله، فما كان من حديث النَّفس ووسوسة الشيطان؛ فإنَّه الذي يكذب، وما كان من قِبَل الله؛ فإنَّه لا يكذب.


[1] في (أ): (وسوسة).