تعليقة على صحيح البخاري

باب: جف القلم على علم الله

          ░2▒ (بَابٌ: جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عِلْمِ اللهِ تَعَالَى(1))، وَقَوْلُه(2) : {وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ} [الجاثية:23]).
          وقوله: ({هُوَ أَعْلَمُ[بِكُمْ] إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}؛ الآية [النَّجم:32]): فعرفنا أنَّه كان بنا عالمًا حين خلق آدم مِن طينة الأرض المختلفة، وأحاط علمًا بما يقع من تلك الطِّينة لكلِّ شخص مِن أشخاص ولده إلى يوم القيامة المتناسلين مِن صلب إلى صلب، وعلم منهم ما قسمه مِن تلك الطِّينة من طيِّب وخبيث، وعلم ما يعمل كلُّ واحد من الطَّاعة والمعصية؛ ليشاهد أعماله بنفسه(3) وكفى بنفسه شهيدًا عليه.


[1] (تعالى): ليس في «اليونينيَّة».
[2] في (أ): (قوله)، والمثبت موافق لما في «اليونينيَّة».
[3] في (أ): (لتساهل أعماله لنفسه).