تعليقة على صحيح البخاري

باب شوب اللبن بالماء

          ░14▒ (بَابُ شَوبِ اللَّبَنِ بِالْمَاءِ).
          و(شوب اللبن بالماء): هو أصل في نفسه، وليس من باب الخليطين في شيء، والحكمة في شرب الماء البارد: ما فعله الشَّارع من الجرع(1) ؛ لاستلذاذ تروِّيه، وكان ذلك في يوم حرٍّ(2) ، ألا ترى قوله في (باب الكرع): وهي ساعة حارَّة، وكذلك صبَّ له اللبن على الماء؛ ليقوِّي برده؛ لاجتماع برد اللَّبن مع برد الماء البائت، وفيه: أنَّه لا بأس بطلب البارد في سموم الحرِّ، وعنه ◙: «أنَّ أوَّل ما يحاسب به العبد(3) يوم القيامة أن يقال / [له] : ألم أصحَّ جسمك وأروك من الماء البارد؟!».


[1] في (أ): (الجُدع)، وهو تحريف.
[2] في (أ): (حرم).
[3] تكرَّر في (أ): (العبد).