تعليقة على صحيح البخاري

باب الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر

          ░56▒ (بَابٌ: الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ مِثْلُ الصَّائِمِ الصَّابِرِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلعم (1))؛ الحديث.
          معناه _والله أعلم_ : التَّنبيه على لزوم الشُّكر لله تعالى على جميع نعمه؛ صغيرها وكبيرها، فكما ألحق الطَّاعم الشَّاكر بالصَّائم الصَّابر في الثَّواب دلَّه على أنَّه تعالى كذلك يفعل في شكر سائر النِّعم؛ لأنَّها كلَّها من عنده لا صنيع في شيء منها للمخلوقين، فهو المبتدئ بها والملهم للشكر عليها، ولزوم الشُّكر لربِّه تعالى في جميع حركاته وسكناته(2) ؛ لقوله تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم:7] .


[1] كذا في (أ)، وهي رواية ابي ذرٍّ الهروي، وليس في رواية «اليونينيَّة»: (عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلعم).
[2] تكرَّر في (أ): (وسكناته).