تعليقة على صحيح البخاري

باب الحيس

          ░28▒ (بَابُ الْحَيْسِ).
          حديث أنس في بنائه بصفيَّة: (صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ): والحيس عند العرب: خلط الأقط بالتَّمر.
          قوله ◙: (اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ / وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ...)؛ الحديث، يريد (الهمَّ): المرض؛ إذا أذابه وأنحله، فيكون تعوُّذه من المرض الذي ينحل جسمه، و(الغمُّ): ما شغل الضَّمير، وليس شيء أضرَّ على البدن منه، و(الحزن): أن يصاب الرَّجل في أهله، و(العجز): ذهاب القدرة، وهو الكسل مع القدرة عن الأخذ في عمله(1) ، وكلاهما يجوز أن يتعوَّذ منه، و(ضلع الدِّين): ثقله، هو احتمال الثِّقال.


[1] في (أ): (علمه).