تعليقة على صحيح البخاري

باب التسمية على الطعام والأكل باليمين

          ░2▒ (بَابُ التَّسْمِيَةِ عَلَى الطَّعَامِ).
          حديث عمر بن أبي سلمة: (كُنْتُ غُلَامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللهِ صلعم...)؛ الحديث، التَّسمية على الطَّعام سُنَّة مؤكَّدة في الابتداء بالإجماع، ويستحبُّ الجهر بها للتَّنبيه، ويستحبُّ ختمه بالحمد جهرًا، ويعقبه بالصَّلاة على نبيِّه صلعم ، فإنَّ ترك التَّسمية عامدًا أو ناسيًا أو جاهلًا أو مكرهًا، ثمَّ تمكَّن في أثناء أكله؛ تداركه استحبابًا، وتحصل التَّسمية بقوله: بسم الله، فإن أتبعها بـ(الرَّحمن الرَّحيم)؛ كان حسنًا، ويسمِّي كلُّ واحد من الآكلين، فإن سمَّى واحد منهم؛ حصل التَّسمية، وعند أهل الظَّاهر: أنَّ التَّسمية على الأكل باليمين مندوب؛ لشرفها، مشتقَّة(1) من اليمن، وشرَّف الله أهل الجنَّة بقوله: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ} [الواقعة:27] ، وجاء أنَّ الشَّيطان يأكل بشماله.
          فائدةٌ: (عمر) هذا: هو ابن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزوميُّ، ابن أمِّ سلمة، ربيب رسول الله صلعم.


[1] تكرَّر في (أ): (مشتقة).