تغليق التعليق

باب اللعان

          ░25▒ قوله في باب اللعان.
          وقال الضحاك: {إِلَّا رَمْزًا} [آل عمران:41] : إشارة.
          قرأت على عبد القادر بن محمَّد بن عليٍّ: أخبركم أحمد بن علي بن الحسن: أن محمَّد بن إسماعيل أخبرهم: أخبرنا علي بن حمزة: أخبرنا هبة الله بن محمَّد: أخبرنا أبو طالب بن غيلان: أخبرنا أبو بكر الشافعيُّ: حدَّثنا إسحاق بن الحسن: حدَّثنا أبو حذيفة: حدَّثنا سفيان عن سلمة بن نبيط، عن الصحابة(1) : {ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} [آل عمران:41] قال: الرمز: إشارة.
          رواه عبد بن حميد في «تفسيره» عن الحِمَّانيِّ، عن سلمة مثله.
          قوله فيه: وقال الشعبيُّ وقتادة: إن قال: أنت طالق فأشار بأصابعه؛ تبين منه بإشارته.
          وقال إبراهيم: الأخرس إذا كتب الطَّلاق بيده؛ لزمه.
          وقال حمَّاد: الأخرس والأصم إن قال برأسه؛ جاز.
          أما قول الشعبيِّ؛ فقال ابن أبي شيبة: حدَّثنا جرير عن بيان قال: سُئل الشعبيُّ عن أبواب الطَّلاق، فقال الشعبيُّ: سئل رجل مرة أطلقت امرأتك؟ قال: فأومأ بيده بأربع أصابع، ولم يتكلم، ففارق امرأته. /
          وأمَّا قول قتادة...(2) .
          وأمَّا قول إبراهيم؛ فقال عبد الرَّزَّاق في «مصنَّفه» عن الثوريِّ عن مغيرة، عن إبراهيم في الرجل يكتب بالطَّلاق، ولا يلفظ به: كان يراه لازمًا.
          وعن معمر، عن رجل، عن أبي معشر، عن إبراهيم قال: إذا كتبه؛ فقد وجب وإن لم يلفظ شيئًا.
          ورواه الأثرم عن أبي بكر ابن أبي شيبة: حدَّثنا جرير عن مغيرة، عن إبراهيم قال: إذا كتب الطَّلاق بيده؛ لزمه.
          وأمَّا قول حمَّاد؛ فهكذا رواه سفيان الثوريُّ في «جامعه» عن حمَّاد بن أبي سليمان.


[1] في المطبوع: (الضحاك).
[2] بياض في المخطوط.