مختصر صحيح البخاري رضي الله عنه وشرح غريبه

كتاب البيوع

          (░23▒)كِتابُ البُيُوعِ
          ░1▒(باب ما جاءَ في التِّجارة، واتِّخاذ الأسواق، وابْتغاء الفَضْل،
وقوله: {وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ}[البقرة:275]، وقوله: {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُم}[النساء:29]، وقوله: {وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ}[الجمعة:10])
          1043- عن عَائشة، قَالَتْ: (لَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ☺، قَالَ: لَقَدْ عَلِمَ قَوْمِي أَنَّ حِرْفَتِي لَمْ تَكُنْ تَعْجِزُ عَنْ مَئُونَةِ(1) أَهْلِي، وَشُغِلْتُ بِأَمْرِ المُسْلِمِينَ، فَسَيَأْكُلُ آلُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا المَالِ، وَيَحْتَرِفُ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ(2)). [خ¦2070]
          1044- ومِن حديث أبي موسى: (قال عُمَرُ: أَلْهَانِي الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ / يَعْنِي: الخُرُوجَ إِلَى التِّجَارَة). [خ¦2062]
          1045- وعن أَنَسٍ، قَالَ: (قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ المَدِينَةَ فَآخَى النَّبِيُّ صلعم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ سَعْدٌ ذَا غِنًى، فَقَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: أُقَاسِمُكَ مَالِي نِصْفَيْنِ وَأُزَوِّجُكَ، قَالَ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ، فَمَا رَجَعَ حَتَّى اسْتَفْضَلَ أَقِطًا وَسَمْنًا... ) الحديثَ سيأتي(3). [خ¦2049]
          1046- وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: (كَانَتْ عُكَاظٌ وَمَجَنَّةُ وَذُو المَجَازِ أَسْوَاقًا فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا كَانَ الإِسْلاَمُ، فَكَأَنَّهُمْ(4) تَأَثَّمُوا فِيهِ، فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ}[البقرة:198] فِي مَوَاسِمِ الحَجِّ قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ). [خ¦2050]


[1] في الأصل و(و): (مؤنة).
[2] في الأصل: (واخترف للمسلمين عنه). في (و): (وأحترف للمسلمين فيه).
[3] في (و): (وسيأتي).
[4] في (و): (وكأنهم).