مختصر صحيح البخاري رضي الله عنه وشرح غريبه

كتاب الإكراه

          (░64▒) كِتَابُ الإِكْرَاهِ
          وقول الله ╡: {(1)إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[النحل:106]، وَقال تَعالى: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ(2) تُقَاةً}[آل عمران:28].
          وقال تعالى: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا} [النساء:75].
          فعَذَرَ المُستضعفين الَّذين لا يَمتنعون(3) مِن تَرك مَا أمرَ الله به، والمُكْرَه لا يكون إلَّا مستضعَفًا غير ممتنعٍ / مِن فِعل ما أُمر به.
          وقال الحسنُ: التَّقيَّةُ إلى يوم القيامة. وقال ابن عبَّاس فيمَن يكرهه اللُّصوص فَيُطَلِّق: ليس بشيء. وبه قال ابن عمر، وابن الزُّبير، والشَّعبيُّ، والحَسَنُ، وقال صلعم : ((الأعمالُ بالنِّيَّة)).
          وقد تقدَّم حديث أبي(4) هريرة في دُعَائه صلعم لعيَّاش بن أبي رَبيعة وأصحابَه في كتاب الصَّلاة.


[1] زاد في طبعة الدكتور رفعت حفظه الله: (من كفر بالله من بعد إيمانه).
[2] في (ك): (منه).
[3] في (ك): (يتمنعون).
[4] في (ك): (لأبي).