مختصر صحيح البخاري رضي الله عنه وشرح غريبه

كتاب مواقيت الصلاة

          (░9▒)كِتَابُ المَوَاقِيتِ /
          ░1▒ (باب مواقيت الصَّلاة وفضلها، وقوله: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}[النِّساء:103])
          291- مالكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: (أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ أَخَّرَ الصَّلاَةَ يَوْمًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ المُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخَّرَ الصَّلاَةَ يَوْمًا وَهُوَ بِالعِرَاقِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُغِيرَةُ؟! أَلَيْسَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلعم ، ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلعم ، ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلعم ، ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلعم ، ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلعم ، ثُمَّ قَالَ: بِهَذَا أُمِرْتُ؟! فَقَالَ عُمَرُ لِعُرْوَةَ: اعْلَمْ مَا تُحَدِّثُ، أَوَ أَنَّ جِبْرِيلَ هُوَ أَقَامَ لِرَسُولِ اللهِ صلعم وَقْتَ الصَّلاَةِ؟ قَالَ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ). [خ¦521]
          292- قَالَ عُرْوَةُ: وَلَقَدْ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم كَانَ يُصَلِّي العَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ). [خ¦522]
          وفي رواية: ((لم يظهرْ الفَيءُ مِن حُجْرَتها)).
          293- وعن عبد الله _هو ابْن مسعود_ قال: (سَأَلْتُ النَّبِيَّ(1) صلعم : أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي). [خ¦527]
          294- وعنه: (أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأَتَى النَّبِيَّ صلعم ، فَأَخْبَرَهُ فَأَنْزَلَ اللهُ تعالى: {أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}[هود:114] فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلِي هَذَا؟ قَالَ: لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ). [خ¦526]
          الغريب(2):
          (تَظهر): تعلو. و(برُّ الوَالدِين): الإحسان إليهما والقيام بحقوقهما. و(الحُجْرة): الدَّار، لأنَّها تحجُرُ بحيطانها. و(اسَتَزَدْتُه): سألتُه الزِّيادة. و(زُلَفُ اللَّيلِ): سَاعاته.


[1] في طبعة الدكتور رفعت حفظه الله: (رسول الله).
[2] في الأصل: (الغريب) مكانها بياض.