الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث: نذرت أن أصوم كل يوم ثلاثاء أو أربعاء ما عشت

          6706- قوله: (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ) بفتح الميم واللام، و(يَزِيدُ): من الزيادة (ابْنُ زُرَيْعٍ): مصغر الزرع، و(يُونُسَ): هو ابن عبيد مصغراً، و(زِيَادِ): بكسر الزاي وخفة التحتانية، (ابْنِ جُبَيْرٍ): مصغر ضد الكسر الثقفي، و(أَمَرَ اللَّهُ): حيث قال: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} [الحج:29]، و(نُهِينَا): بلفظ المجهول والعرف شاهد بأن الناهي رسول الله صلعم ، و(لاَ يَزِيدُ عَلَيْهِ): يعني لا يقطع بلا أو نعم وهذا من غاية ورعه حيث توقف في الجزم بأحدهما لتعارض الدليلين عنده. فإن قلت: سبق أنه قال لا يرى صيامهما، قلت: هما يمكن أن يكونا قضيتين فتغيَّر اجتهاده عند الثانية، وذهب بعضهم إلى أن الأمر والنهي إذا تعارضا قُدِّم النهي مر في كتاب الصوم لكنه ثمة يوم الاثنين لا الثلاثاء والأربعاء.