الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلماته

          ░12▒ قوله: (أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ) فإن قلت: هو دعاء لا قسم فلا يطابق الترجمة، قلت: لا يُستعاذ إلا بصفة قديمة واليمين تنعقد بها، و(لا) أي (لَا أَسْأَلُكَ وَعِزَّتِكَ) مرَّ الحديث بطوله قريباً قبيل كتاب الحوض.
          قوله: (لاَ غِنَى) أي لا استغناء أو لا بدَّ وقصته سبقت في الوضوء وهي أن أيوب كان يغتسل عرياناً فخرَّ عليه جراد من ذهب فجعل يحثي في ثوبه فناداه ربُّه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى، قال: بلى ولكن لا غنى لي (عَنْ بَرَكَتِكَ).