مصابيح الجامع

باب: إذا وقف أو أوصى لأقاربه ومن الأقارب؟

          ░10▒ (باب: إِذَا أَوْقَفَ(1)): قال القاضي: هو بالألف لغةٌ قليلة، والفصيح: <وَقَفَ>، وهي روايةُ الأصيلي في بعض المواضع.
          (فَهْوَ يُجَامِعُ حَسَّانُ أَبَا طَلْحَةَ وَأُبَيًّا... إِلَى آخره) قال الحافظ الدمياطي: ظاهرُ هذا الكلام مُشكلٌ يحتاج إلى تبيينٍ وإيضاحٍ، وإيضاحه: أنَّ أبا طلحة زيدُ بنُ سهلِ بنِ الأسودِ بنِ حَرامٍ، وحسان بنُ ثابتِ بنِ المنذرِ بنِ حَرامِ بنِ عمرِو بنِ زيدِ مَناةَ بنِ عديِّ بنِ عمرِو بنِ مالكِ بنِ النجار، وأبيُّ بنُ كعبِ بنِ قيسِ بنِ عبيدِ بنِ زَيْدِ (2) بنِ معاويةَ بنِ عمرِو بنِ مالكِ بنِ النجار، فيجتمع أبو طلحةَ (3)، وحسانُ، وأبيُّ بنُ كعبٍ في عمرِو بنِ مالكِ بنِ النجار، ويجتمع أبو طلحةَ وحسانُ في حَرامٍ جدِّ أبويهما(4).
          وبنو عديِّ بنِ عمرِو بنِ مالكٍ (5) يقال لهم: بنو مَغالة، وبنو معاوية بن عَمرو بن مالك، يقال لهم: بنو حُدَيلة، بطنان من بني مالك بن النَّجار، فقوله: ((فهو يجامع حسانُ أبا طلحة وأُبيًّا)) جملةٌ اسميةٌ، المبتدأ منهما ((هو)) (6)، وهو ضمير شأن (7)، والفعلية خبره.
          وفي رواية المروزي والهروي: <وهو يُجامع> بالواو، وفي رواية(8) : <هو يجتَمعُ حسانُ وأبو طلحة وأبيٌّ> برفع الجميع، وهو صواب أيضًا.


[1] في (ج) و(د): ((وقف)).
[2] في (د) و(م): ((يزيد)).
[3] من قوله: ((وأبي بن كعب... إلى...قوله: أبو طلحة)): ليس في (ق).
[4] في (د) و(ج): ((أبوهما)).
[5] من قوله: ((ابن النجار... إلى...قوله: ابن مالك)): ليس في (ق).
[6] ((هو)): ليست في (ق).
[7] في (ق): ((الشأن)).
[8] في (ج) زيادة: ((المروزي والهروي)).