مصابيح الجامع

باب كراهية التطاول على الرقيق وقوله: عبدي أو أمتي

          ░17▒ (بابُ كَرَاهِيَةِ التَّطَاوُلِ عَلَى الرَّقِيقِ، وَقَوْلِهِ: عَبْدِي أَوْ أَمَتِي (1)) ساق فيه قول الله تعالى: {وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} [النور:32]، وقولَ النبي صلعم: ((قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ)) تنبيهاً على أنَّ النهيَ إنما جاء متوجِّهاً على السيد؛ إذ هو في مَظِنَّة الاستطالة، وأن قول الغير: هذا عبدُ زيد، وهذه أَمَةُ خالدٍ جائزٌ؛ لأنه يقوله إخباراً وتعريفاً، وليس في مَظِنَّة الاستطالة (2)، والآيةُ والحديثُ مما يؤيد هذا الفرقَ.
          وفي الحكايات المأثورة: أن سائلاً وقفَ ببعض الأحياء، فقال: من سيدُ هذا الحيِّ؟ فقال رجل: أنا، فقال: لو كنتَ (3) سيِّدَهم لم تَقُلْه.


[1] في (ج) و(ق): ((عبدي وأمتي)).
[2] من قوله: ((وأن قول الغير... إلى... قوله: الاستطالة)): ليس في (ق).
[3] في ((م)): ((كان)).