غاية التوضيح

باب صفة النار وأنها مخلوقة

          ░10▒ (بابُ صَفَةِ النَّارِ)
          قوله: {غَسَاقًا} هو من قوله تعالى: {إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا} [النبأ:25]، و(غَسَقَتْ عَينُهُ) إذا سالَ ماؤها، وقيل: الغسَّاق المنتن، وقيل: البارد الَّذي يحرق ببرده، ولعلَّ المراد في الآية ما يسيل من صديد أهل النَّار المشتمل على شدَّة البرد والنتن؛ كذا في «القسطلانيِّ».
          قوله: (وَاحِدٌ) في كون المراد بهما الظَّلمة.
          قوله: {غِسْلِين} هو من قوله تعالى: {إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ} [الحاقة:36] من (الغَسل) بفتح الغين، و(الجُرْح) بضمِّ الجيم، و(الدَّبَرِ) بفتح المهملة والموحَّدة: الجراحة.
          قوله: (بِالحَبَشَة) أي: الحصب حبشيَّة فعرِّبت، و(غَيرُهُ) أي: غير عكرمة.
          قوله: {حَاصِبًا} من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا} [القمر:34] أي: الرِّيح العاصفة الشَّديدة.
          قوله: {صَديدٌ} من قوله تعالى: {مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ} [إبراهيم:16] وكلَّما {خَبَت}[الإسراء:97] / أي: طفيت، و{تُورُونَ}[الواقعة:71] أي: تستخرجونها من الشَّجر الطَّيِّب بالقدح والإبراء الإيقاد، و(المِقْوين) أي: المسافرين.
          قوله: (القِيُّ) بكسر القاف وشدَّة التَّحتيَّة: القفر؛ أي: المغارة الَّتي لا نبات فيها.
          قوله: {لَشَوبًا}[الصافات:67] أي: مخلوطًا، و{غَيًّا}[مريم:59] أي: خسرانًا، و{ذُوقوا عَذَابَ الحَريقِ} [الحج:22] أي: باشروه وحرِّكوه يعني أنَّ الذَّوق لمعنى المباشرة والتَّجربة لا بمعنى ذوق الفم.
          قوله: (يَعْدُو) أي: يتركهم يظلم بعضهم بعضًا.
          قوله: {مَرِيج} من قوله تعالى: {فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ} [ق:5] أي: ملتبس مختلط.