غاية التوضيح

باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة

          ░8▒ (بابُ ما جَاءَ في صِفَةِ الجَنَّة)
          قوله: (مُطَهَّرَةٌ) هي من قوله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ} [البقرة:25]، و(قُطُوفُهَا) من قوله تعالى: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} [الحاقة:23] جمع قطف: وهو ما يقطف من الثِّمار؛ أي: ثمارها بقرب ممن يدبرها، و(النَّضْرَةُ) في قوله تعالى: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} [الإنسان:11]، ومعنى (سَلْسَبِيلا) جارية أحسن الجرية، و(الغَول) وجع البطن، و(النَّزف) ذهاب العقل.
          قوله: (وَالنَّضخ) فور الماء من العين، و(مَوْضُونَة) أي: منسوجة بالجواهر، (وَضِينُ النَّاقَةِ) وهو كالخرام للسَّرج، و(الكُوبُ) هي الإناء لا عرى لها ولا خراطيم، و(الإِبريق) ما له عُرِي وخراطيم.
          قوله: (عُرُبًا مُثَقَّلَةً) أي: مضمومة الرَّاء، جمع (عُرُوب) مثل صبور، وهي المنحية إلى الزَّوج بالخلق الحسن، و(العَرِبَة) بفتح العين وكسر الرَّاء: الحريصة، و(الغَنِجَة) بفتح الغين المعجمة وكسر النُّون من الغنج وهو التَّكسُّر والتذلُّل، و(الشَّكِلة) بفتح المعجمة وكسر الكاف: هي ذات الدَّلال.
          قوله: (المُوقَرُ) بفتح القاف، (حَملًا) بفتح الحاء، وقيل: المخضود الَّذي لا شوك له، و(مَسْكُوب) أي: جارٍ.
          قوله: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة:34] في «القسطلانيِّ»: وذكر أنَّ ارتفاعها خمس مائة عام، و{أَفْنَان} [الرحمن:48 ] أي: أغصان، {وَجَنَى الجَنَّتَينِ دانٍ} [الرحمن:54 ] أي: ما يجتني قريب، و{مُدْهامَّتانِ} [الرحمن:64 ] أي: سوداوان؛ أي: يضرب خضرتهما إلى الدهمة لشدَّة الرِّيِّ.