انتقاض الاعتراض

باب سكر الأنهار

          ░6▒ (بابٌ:(1) سَكْرِ الْأَنْهَارِ)
          قوله: «اسْقِ يَا زُبَيْرُ».
          قال (ح): بهمزة وصل مَن الثَّلاثي، وحكى ابن التين: بهمزة قطع مِن الرُّباعي.
          قال (ع): ليس هذا بمصطلح، لا يُقال: هذا(2) رباعي إلَّا لكلمةٍ أصول حروفها أربعة أحرف، وإنَّما يُقال: ثلاثيٌّ مزيدٌ فيه.
          قلت: تكرَّر منه إنكار هذا وقد تَقدَّم أنَّه أطلق ذلك جمع مِن المتقدِّمين، منهم ابن التين، فقال في كتاب المظالم: قال في حديث ابن عمر: نهى عن الإِقران.
          قال ابن التين: كذا وقع بكسر(3) بالهمزة(4) في البخاري رباعيًا، والمعروفُ خلافه، والْخَطْبُ فيه سهل.
          قوله: «إنْ كانَ ابنَ عَمَّتِك».
          قال (ح): حكى الكِرْمانيُّ: إن بالكسر على أنَّها شرطية(5)، والجواب محذوف ولا أعرف هذه الرواية(6).
          قال (ع)(7) : لم يذكر الكِرْمانيُّ هذا في «شرحه»، وإن ذكرَ فله وجهٌ مُوَجَّهٌ، وعدم معرفة (ح)(8) بهذه الرواية لا تستلزمُ العدمَ مطلقًا.
          قلت: ولهذا قال: لا أعرف، فلو كان قال: ولا وجودَ لها(9) لهذه الرواية لاتَّجه ما قال المعترض، ولكن جعل دَيْدَنَه(10) الاعتراض فلا / يفارقه.


[1] قوله : «باب » غير واضحة في (د).
[2] قوله : «هذا » ليس في (د) و(س) و(ظ).
[3] قوله: ((بكسر)) زيادة من (د) و(س) و(ظ)، لكن في (س): «بكسرة».
[4] في (د) و(س) و(ظ): «الهمزة ».
[5] في (س): «بالشرطية».
[6] في (س): «الرواة».
[7] قوله : «(ع)» بياض في (د).
[8] قوله : «(ح)» بياض في (د).
[9] قوله: ((لها)) زيادة من (س).
[10] قوله: «ديدنه» بياض في (س).