انتقاض الاعتراض

باب فضل سقي الماء

          ░9▒ (بابٌ: سقيُّ الماء(1) )
          قوله في حديث أبي هريرة في قصة الذي سقى الكَلب: «لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلَ الَّذِي بَلَغَ بِي».
          قال (ح)(2) : «مِثْلَ» بالنَّصب على أنَّه صفةُ مصدرٍ محذوف، والتقدير: بلغَ مبلغًا مثلَ، وَضَبَطَهُ الدِّمْيَاطِيُّ بِخَطِّهِ «مثلُ» بالرَّفع، ولا يخفى توجيهه.
          قال (ع)(3) : كأنَّه لم يقف على توجيهه(4).
          قلت: هذا مِن أعجب ما يُسْمَعُ أنَّ عدمَ الخفاءِ يدلُّ على عدم معرفة(5) التَّوجيه، ومِن تتمَّة العجب أنَّ (ع)(6) وجهَّهُ بتوجيهٍ يُدْرِكه أدنى الطلبة فصدقَ(ح)(7) في قوله: إنَّه لا يخفى.
          قوله: «فَشَكَرَ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ».
          قال (ح)(8) : هو مِن عطفِ الخاصِّ على العامِّ.
          قال (ع)(9) : لا يصحُّ هذا، لأنَّ شكرًا لهذه عبارة عن مغفرته له(10).
          قلت: فيكون مِن عطفِ الشيء على نفسه بحرف الفاء الظَّاهرةِ في التَّعَقُبِ.


[1] قوله : «بابٌ: سقيُّ الماء » غير واضحة في (د).
[2] قوله : «(ح) » بياض في (د).
[3] قوله : «(ع)» بياض في (د).
[4] قوله: «قال (ع): كأنه لم يقف على توجيهه» ليس في (س).
[5] في (س): «معرفته».
[6] قوله : «(ع)» بياض في (د).
[7] قوله : «(ح)» غير واضحة في (د).
[8] قوله: «(ح)» ليس في (س) و(ظ).
[9] قوله : «(ع)» غير واضحة في (د).
[10] قوله: «لا يصح هذا، لأن شكرًا لهذه عبارة عن مغفرته له » ليس في (س).