الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

2757- 2758- حدَّثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: حدَّثنا اللَّيْثُ، عن عُقَيْلٍ، عن ابْنِ شِهَابٍ
/
قالَ: أخبَرَني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ قالَ:
سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إلى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1). قالَ: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ، فهو خَيْرٌ لَكَ». قُلْتُ: فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الَّذِي بِخَيْبَرَ. (2)


[1] قوله: « صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ليس في رواية أبي ذر. (ن)
[2] في رواية الحَمُّويِي والكُشْمِيْهَنِيِّ زيادة: (17) بـابُ مَنْ تَصَدَّقَ إِلَى [ في رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ: «على»]وَكِيلِهِ، ثُمَّ رَدَّ الوَكِيلُ إِلَيْهِ
2758- وَقال إِسْمَاعِيلُ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عن إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ:
لا أَعْلَمُهُ إِلَّا عن أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ:{ لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ }[آل عمران: 92] جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ إلى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كِتَابِهِ: { لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بِيرُحَاءُ[في (ب، ص): بِيرُحَاءَ] _قَالَ: وَكَانَتْ حَدِيقَةً، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُها وَيَسْتَظِلُّ بها، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا_ فَهيَ إلى اللَّهِ عَزَّ وَجلَّ وَإِلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَرْجُو بِرَّهُ وَذُخْرَهُ، فَضَعْها أَيْ رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ. فقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَخ [بالجزم وتنوين الكسر] يا أَبا طَلْحَةَ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ[بهامش (ن، ص) دون رقْم: رايح]، قَبِلْنَاهُ مِنْكَ، وَرَدَدْنَاهُ عَلَيْكَ، فَاجْعَلْهُ فِي الأَقْرَبِينَ». فَـتَصَدَّقَ بِهِ أَبُو طَلْحَةَ على ذَوِي رَحِمِهِ. قَالَ: وَكَانَ مِنْهُمْ أُبَيٌّ وَحَسَّانُ. قَالَ: وَبَاعَ حَسَّانُ حِصَّتَهُ منه مِنْ مُعَاوِيَةَ، فَقِيلَ لَهُ: تَبِيعُ صَدَقَةَ أَبِي طَلْحَةَ؟ فَقَالَ: أَلا أَبِيعُ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ بِصَاعٍ مِنْ دَرَاهِمَ. قَالَ: وَكَانَتْ تِلْكَ الحَدِيقَةُ فِي مَوْضِعِ قَصْرِ بَنِي جَدِيلَةَ [لفظة: «جديلة» مُضبَّبٌ عليها في اليونينية ، وبهامشها: كذا في الأصل:«جَديلة» بفتح الجيم وكسر الدال، وهو وهم وخطأ، وصوابه على ما ذكره الأئمة الحفاظ: أبو نصر وأبو علي الغسَّاني والقاضي عياض: «قصر بني حُدَيْلةَ» بضم الحاء وفتح الدال المهملتين، هم بنو حُدَيْلةَ، بطن من الأنصار، وهم بنو معاوية بن عمرو بن مالك بن النَّجار، وحُدَيلة أمهم، وإليهم ينسب قصر بني حُدَيلة. ا ه.] الَّذِي بَنَاهُ مُعَاوِيَةُ.[ ر: 1461]
وهذه الزيادة مثبتة في متن (ب، ص) وبهامشهما أنَّ هذه الزيادة مكتوبة في ورقة صغيرة ملزقة في اليونينية في هذا الموضع.
وبهامش (ن): آخر الجزء الرابع عشر، وهو آخر المجلدة الثانية من أصل الأصل.اهـ.