تعليقة على صحيح البخاري

باب: لا يشرب الخمر

          ░1▒ (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يُنْزَعُ [مِنْهُ] نُورُ الإِيمَانِ): عن الأوزاعيِّ قال: كانوا لا يُكفِّرون أحدًا(1) بذنب، ولا يشهدون على [أحد] بكفر، ويتخوَّفون نفاق الأعمال على أنفسهم.
          معنى نزع الإيمان: نزعٌ يضرُّ به في الطاعة؛ لغلبة الشَّهوة عليه، فكأنَّ تلك البصيرة نور طفأته(2) الشَّهوة من قلبه، يشهد له قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين:14] ، اختلف في تأويل نزع الإيمان، وما هو الإيمان المزال له، قال بعضهم: يخلع منه كما يخلع سرباله، فإذا رجع؛ رجع، / عن ابن عبَّاس: أنَّه شبَّك أصابعه، ثمَّ زالها، ثمَّ قال هكذا، ثمَّ ردَّها، وفي رواية: (ينزع منه نور الإيمان)، وقيل: يبقى نور الإيمان كالظِّلِّ، إذا رجع؛ زال، وإذا ترك؛ رجع.


[1] في (أ): (أحد).
[2] في (أ): (طينة).