تعليقة على صحيح البخاري

باب حفظ المرأة زوجها في ذات يده والنفقة

          ░10▒ (بَابُ حِفْظِ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا فِي ذَاتِ يَدِهِ وَالنَّفَقَةِ).
          حديث أبي هريرة: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قَالَ: «خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ»...)؛ الحديث، تقدَّم.
          لا يؤخذ منه أنَّ القرشيَّات أفضل من مريم؛ لأنَّها لم تركب بعيرًا قطُّ، والشَّارع قال: خير نساء ركبن الإبل، وهذا التَّفضُّل على نساء العرب لمعنيين؛ أحدهما: الحنوُّ على الولد والتهمُّم بأمره وحسن تربيته واللَّطافة به، ثانيها: حفظ ذات اليد وعون الزَّوج على دهره، وبهما تفضل المرأة عند الله وعند رسوله، وكذا رُوِي عن عمر أنَّه مدح المرأة التي تعين على الدَّهر.