المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: يا رسول الله، إنا كنا نرى سالمًا ولدًا

          1098- قال البخاريُّ: حدثنا أبو اليمان: حدَّثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة: أن أبا حذيفة [بن عتبة] بن ربيعة بن عبد شمس، وكان ممن شهد بدرًا مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، تبنى سالمًا، وأنكحه بنت أخيه هندًا(1) بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنَّى النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم زيدًا، وكان من تبنى رجلًا في الجاهلية دعاه الناس إليه، وورث من ميراثه، حتى أنزل الله: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ...} إلى قوله: {وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب:5]، فردوا إلى آبائهم، فمن لم يعلم له أب؛ كان مولًى وأخًا في الدين.
          فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري _وهي امرأة أبي حذيفة بن عتبة_ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقالت: يا رسول الله؛ إنا كنا نرى سالمًا ولدًا، وقد أنزل الله فيه ما قد علمت... فذكر الحديث. [خ¦5088]
          وخرَّجه في باب معناه: / من شهد بدرًا. [خ¦4000]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ وأبي الوقت، وفي «اليونينية»: (هند).