المتواري على أبواب البخاري

باب قول النبي: إنما الكرم قلب المؤمن

          ░102▒ باب قول النبيِّ صلعم : «إنَّما الكَرْم قلبُ المؤمن»
          وقال: «إنَّما المفلس الذي يُفلس يوم القيامة».
          كقوله: «إنَّما الصُّرَعة الذي يملك نفسه عند الغضب».
          وكقوله: «لا مُلكَ إلَّا الله»، فوصفه بانتهاء المُلك، ثمَّ ذكَرَ الملوك (أيضاً)(1) فقال: {إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا} [النمل:34].
          537- فيه أبو هريرة(2): قال النبيُّ صلعم : «ويقولون الكَرْمُ، إنَّما الكرم قلب المؤمن». [خ¦6183].
          (وجه المبالغة)(3) بجميع هذه الأحاديث من الجهة / العامَّة، وها هنا وقف الشارح.
          (قلتَ رضي الله عنك: والجهة الخاصَّة التي اجتمعت فيها الأخبار وقوع الكلام على المجاز، وعكسِ الحقيقة العرفيَّة والوضعيَّة، وفائدة المجاز تحقيق المعنى وتأكيده في النفس، ولا يعدُّ ذلك خُلْفاً، وإنَّما هو وضعٌ ثانٍ للفظ، والله أعلم)(4).


[1] ليست في (ت).
[2] زاد في الأصل: «قال أبو هريرة».
[3] في (ت) و(ع): «قال: المبالغةُ...».
[4] عبارة الأصل: «الأخبار على عكس الحقيقة العُرفية والوضعية تحقيقاً للمعنى المجازي، ولا يعدُّ ذلك خُلفاً من القول، فتأمَّله».