المتواري على أبواب البخاري

باب الغيبة

          ░46▒ باب الغِيبَة، وقوله(1) تعالى: {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً} [الحجرات:12] /
          513- فيه ابن عبَّاسٍ: مرَّ النبيُّ صلعم على قبرين، فقال: «إنَّهما ليعذَّبَان، وما يعذَّبان في(2) كبيرٍ، أمَّا هذا فكان لا يستتر من بوله، وأمَّا هذا فكان يمشي بالنَّميمة...» الحديث. [خ¦6052].
          [قلتَ رضي الله عنك:] بوَّب على الغيبة، وذكر النميمة تنبيهاً على اجتماعهما في المعنى، وهو الذِّكر بظهر الغيب بما يكره الإنسان أن يُذْكر عنه، وألحق الغيبة بالنميمة بطريق الأولى، إذ النميمة (قد) لا يكون فيها تنقيصٌ، والغيبة لا تخلو منه، فهي أحرم.


[1] في (ت): «وقول الله».
[2] في (ت): «من».