المتواري على أبواب البخاري

باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولًا أو جاهلًا

          ░74▒ باب من لَمْ يَرَ إكفار من قال ذلك متأوِّلاً أو جاهلاً(1)
          قال عمر لحَاطبٍ: «إنَّه نافق، فقال النبيُّ صلعم : وما يدريك لعلَّ الله اطَّلع(2) على أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم».
          522- فيه جابر: «أنَّ معاذ بن جبلٍ كان يصلِّي مع النبيِّ صلعم ، ثمَّ يأتي قومه فيصلِّي بهم الصلاة(3)، فقرأ(4) بهم البقرة، [قال(5): فتجوَّز رجل فصلَّى صلاةً خفيفةً] فبَلَغَ ذلك معاذاً فقال: إنَّه منافقٌ، فبَلَغَ ذلكَ الرجلَ، فأتى النبيَّ صلعم فقال: يا رسول الله، إنَّا قوم نَعْمل بأيدينا ونستقي بنواضحنا، وإنَّ معاذاً صلَّى بنا البارحة فقرأ البقرة، فتجوَّزتُ، فزعم أنِّي منافقٌ، فقال النبيُّ صلعم : يا معاذ، أفَتَّانٌ أنت؟! ثلاثاً، اقرأ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} [الشمس:1]، و{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى:1]، ونحوها(6)». [خ¦6106].
          523- وفيه أبو هريرة: قال النبيُّ صلعم : «من حلف منكم فقال في حَلفِهِ: باللَّات والعُزَّى، فليقل: لا إله إلَّا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليَتَصدَّق». [خ¦6107].
          524- وفيه ابن عمر: أنَّه أدرك عُمرَ، وهو في رَكْب وهو يَحلِف بأبيه، فناداهم النبيُّ صلعم : «ألا إنَّ الله ينهاكم أن تحلِفُوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت». [خ¦6108].
          [قلتَ رضي الله عنك:] الأحاديث مطابقةٌ للترجمة إلَّا حديث عمر ☺، لكن(7) لمَّا كان الحَلْف(8) تعظيماً للمحلوف به ولم يكن الخطَّابُ مؤمناً، كان الحلف(9) تعظيماً للكافر، لكن(10) عُذِر بالتأويل.


[1] في (ت): «جاهلاً أو متأولاً».
[2] في (ع): «قد اطلع».
[3] في (ت): «صلاةً».
[4] في (ع): «فيقرأ».
[5] ليست في (ع).
[6] في (ع): «ونحوهما».
[7] في (ع): «ولكن».
[8] في (ت): «الخلف».
[9] في (ت): «الخلف».
[10] في (ت) و(ع): «ولكن».