المتواري على أبواب البخاري

باب ما يكون من الظن

          ░59▒ باب ما يجوز من الظَّن على سرائر(1) الخلق
          517- فيه عائشة: قال النبيُّ صلعم : «ما أظنُّ فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً». [خ¦6067].
          قال الليث: «كانا(2) رَجُلين من المنافقين».
          وقال مرَّةً: «ما أظنُّ فلاناً وفلاناً يعرفان ديننا الذي نحن عليه». [خ¦6068].
          [قلتَ رضي الله عنك:] الترجمة على الظنِّ، والحديث صيغته بنفي الظنِّ، لكن(3) نفي الظنِّ فيه وفي أمثاله موضوعٌ لظنِّ النفي عُرفاً، وإنَّما عَدَل عن الحقيقة الأصليَّة في الإطلاق تحقيقاً للنُّصفَة، وأنَّ صاحبه بريءٌ من المجازفة حَرِيٌّ بالمناصفة، ولهذا قَبِل مالكٌ في الشهادة صيغة (لا أعلم له وارثاً سوى ولده) وهذه الصيغة وضعاً لنفي العلم بزائدٍ على الولد، وقد يكون شاكّاً فيه، لكنَّه(4) عرفاً للبَتِّ بالنفي تغليباً (وترجيحاً)(5).


[1] في (ع): «شرار».
[2] في (ع): «وكانا».
[3] في (ع): «ولكن».
[4] في (ع): «لكنهما»، وفي (ت): «لكنها».
[5] ليست في (ع).