المتواري على أبواب البخاري

باب ما لا يستحيا من الحق للتفقه في الدين

          ░79▒ باب ما لا يُسْتحيى منه من الحقِّ للتَّفقُّه في الدِّين
          525- فيه أمُّ سلمة: «إنَّ أمَّ سُلَيمٍ قالت: يا رسول الله، (إنَّ الله)(1) لا يَسْتحيي / من الحقِّ، هل على المرأة من غُسلٍ إذا هي احتلمت؟ قال: نعم، إذا رأت الماء». [خ¦6121].
          526- وفيه ابن عمر: «أنَّ النبيَّ صلعم قال: مَثَلُ المؤمن مثل شجرةٍ خضراء(2) لا يسقط ورقها ولا يتحاتُّ، فأردت أن أقول: هي النَّخلة، وأنا غلامٌ شابٌّ فاستحييت، فقال: هي النخلة، فقال عمر: لو كُنتَ قُلتَها كان أحبَّ إليَّ من كذا وكذا». [خ¦6122].
          527- وفيه أنس: «جاءت امرأة إلى النبيِّ صلعم تَعرِض عليه نفسها، فقالت: هل لك فِيَّ حاجةٌ؟ فقالت ابنتُهُ: ما أقلَّ حياءها! فقال: هي خيرٌ منك، عَرَضَتْ على رسول الله صلعم نفسها». [خ¦6123].
          [قلتَ رضي الله عنك:] وجه مطابقة الترجمة لحديث التي عرضت نفسها أنها إنَّما(3) فعلت ذلك دِيناً لا لِحظِّ نفسٍ، ولما يترتَّب(4) على تزويجه صلعم بها من حَمْلِها للشريعة عنه ولما بطن وراء الحجب أسوة نسائه ╢ فطلبُها لذلك داخلٌ في التفقُّه في الدين [والعلم].


[1] ليست في (ت).
[2] في (ع): «خضر».
[3] في (ز): «أنما إنما»، وفي (ع): «نفسها وإنما».
[4] في (ت) و(ع): «ترتب».