الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

4437- حدَّثنا أَبُو الْيَمَانِ: أخبَرَنا شُعَيْبٌ، عن الزُّهْرِيِّ: قالَ (1) عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ:
إِنَّ عَائِشَةَ قالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صَحِيحٌ يَقُولُ: «إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُحَيَّا (2) » أَوْ: «يُخَيَّرَ». فَلَمَّا اشْتَكَى وَحَضَرَهُ الْقَبْضُ، وَرَأسُهُ على فَخِذِ عَائِشَةَ غُشِيَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَفَاقَ شَخَصَ بَصَرُهُ (3) نَحْوَ سَقْفِ الْبَيْتِ ثُمَّ قالَ: «اللَّهُمَّ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى». فَقُلْتُ: إذا لَا يُجَاوِرُنَا (4)، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ حَدِيثُهُ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا وهو صَحِيحٌ.
/


[1] في رواية أبي ذر: «أخبرني».
[2] صحَّح عليها في اليونينيَّة.
[3] بهامش اليونينية: «قال أبو زيد: شَخَصَ البصرُ يَشْخَصُ بالفتح فيهما، ولا أعرف الكسر، وإنِّما الكسر إذا عظم شخصه، قاله عياض».اهـ. والمعنى: ارتفع وامتد.
[4] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «لا يختارُنا». كتبت بالحمرة.