الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

طبقة سماع المقادسة وجماعة على الزبيدي
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

[طبقة سماع المقادسة وجماعة على الزبيدي]
[طبقةُ السَّمَاعِ على ابنِ الزُّبَيْدِيِّ أيضاً، في سنةِ ثلاثينَ وستمائةٍ:] (1)
شاهدتُ على أواخرِ المجلَّدَةِ الأُولى هذا الأصلُ الذي سمعتهُ منهُ، وقابلتُ بهِ، وعلى أواخرِ الثانيةِ بخطِّ ابنِ زيدٍ ما مثالُهُ:
شاهدتُ على آخرِ الأصلِ الذي نقلتُ منه وقابلتُ به، وسمعتُهُ من كتابِ الجامعِ الصحيحِ:
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيم، ولا حولَ ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيمِ:
سمعَ جميعَ كتابِ الجامعِ الصحيحِ للإمامِ أبي عبدِ الله محمدِ بن إسماعيلَ البُخاريِّ رحمه الله، وهو من هذهِ النُّسخةِ المقروءِ منها في مجلداتٍ ستٍّ، على الشيخِ الجَّليلِ العالمِ الثِّقَةِ؛ سراجِ الدينِ أبي عبدِ الله الحسينِ بن أبي بكرِ بن عبدِ اللهِ المباركِ بن محمد بن يحيى الزُّبَيْدِيُّ ثم البَغدادي أثابه اللهُ الجنةَ، بحقِّ سماعهِ من الشيخِ أبي الوقتِ عبدِ الأولِ بن عيسى بن شُعيب السِّجَزِيِّ، في سنة ثلاثٍ وخمسينَ وخمسمائةٍ، عن أبي الحسن الدَّاوُدِيِّ عن السَّرْخَسِيِّ عن الفِرَبْرِيِّ عن البُخاريِّ، بقراءةِ الأئمةِ العلماءِ: تقيِّ الدينِ أبي العباسِ أحمدِ بن الإمامِ أبي الفتحِ محمدِ بن الحافظِ عبدِ الغنيِّ بن عبدِ الواحدِ بن عليٍّ (2) ، وشمسِ الدِّينِ أبي محمدِ عبدِ الرَّحمنِ بن الشيخِ أبي عُمر محمدِ بن أحمدِ بن قُدَامَةَ، وعزِّ الدِّينِ أبي محمدٍ عبدِ العزيزِ بن عبدِ الملكِ بن عثمانَ (3) ، وبقراءةِ مثبتةِ: أحمدُ بن عيسى بن عبدِ الله بن قُدَامَةَ المَقْدِسِيَّيْنِ، وسمعَ كلُّ واحدٍ منهم ما قرأَ الآخرُ، أحمدُ بن أحمدَ بن عبدِ الله بن أحمدَ، وسليمانُ -أُحْضِرَ- بن حمزة بن أحمد بن عُمر بن محمدِ بن أحمدَ بن (4) (... هكذا فيه فراغ) وابنُ عَمِّهِ عليُّ بن عمرَ (5) ، وزينبُ بنتُ شرفِ الدِّينِ أبي عبدِ الله مُحمدِ بن عبد الملك، وأحمدُ بنُ عبد الله، وعمرُ بن جمالِ الدِّينِ أبي العبَّاس أحمدَ بن عمرَ بن أبي بكر بن عبدِ الله (6) ، وأحمدُ وزينبُ حَضرَتْ ابنا عبدِ الله، وأبو العبَّاسِ أحمدُ وأبو بكرٍ ابنا محمدِ بن عُمر، ومحمدُ بن أحمد َبن محمدٍ، وابنُ أخيهِ محمدُ بن عبدِ الله بن مُحمد، وأبو عبدِ الله مُحمدُ بن عبد الرَّحيمِ بن عبدِ الواحدِ بن أحمدَ (7) ، وعَزِيَّةُ بنت الشَّرَفِ محمدِ بن عبدِ الملك بن عبدِ الملكِ (8) ، حضرتْ وستُّ العربِ بنتُ عبدِ الرَّحيمِ، وأبو عبدِ الله محمدُ وأحمدُ ابنا عبدِ الحميدِ، وآمنةُ ابنة محمدِ بن عبدِ الرَّحمن بن إبراهيمَ (9) ، وعليُّ بن عبدِ الرحمنِ بن محمِد بن عبدِ الجَّبَّارِ المُقرئ (10) ، وإسماعيلُ وإبراهيمُ ابنا أبي العبَّاس أحمدَ بن جَميلِ بن حَمد (11) ، وعبدُ الله وأحمدُ ابنا محمدٍ بن أبي الفتحِ محمدِ بن أحمدَ، وابنُ عمهما عبدُ العزيزِ بن عبدِ الرَّحمن، وأحمدُ بن محمدِ بن أحمدَ بن يونسَ بن حسنٍ، حضر وهديةُ بنتُ عبد الحميدِ بن محمد بن سعدٍ (12) ، وأحمدُ بن مُحمد بن سعدِ بن عبدِ اللهِ بن سعدٍ (13) ، وعبدُ الخالقِ وعبدُ السَّاتِرِ ابنا الفقيهِ أبي مُحمدٍ عبدِ الحميدِ بن محمدِ بن أبي بكر بن مَاضي (14) ، وأَخُوْهُمَا أبو بَكرٍ وعمرُ بن الجمال أبي العباسِ أحمدَ بن عُمر بن أبي بَكر بن شُكر بن عَلَّانَ، وعبدُ الدَّائمِ وأبو بكرٍ وعمرُ بنو أحمد بن عبد الدَّائم بن نِعْمَةَ (15) ، ومحمدُ بن الشيخِ أبي التُّقَى حازمِ بن حامدِ بن حسنٍ (16) ، وعبدُ الرَّحمنِ بن أحمدَ بن محمدِ بن مُفلحٍ (17) ، وإسماعيلُ بن أحمدَ بن عبدِ الله بن موسى العَطَّارُ، وعبدُ الرَّحمنِ بن عليِّ بن مَنصورِ بن محمودَ، ويوسفُ بن عبدِ الله بن بن عُثمان بن مِقْدَامٍ، وعبدُ الله بن مُحمد بن سَيِّدْهُمْ، وفاطمةُ بِنتُ أحمدَ بن يحيى بن أبي الحُسينِ بن عبد الله الزَّاهِدُ (18) ، وأحمدُ بن مُحمد بن محمودٍ، ومُحمدُ بن إبراهيمَ بن أبي الفرجِ بن أبي الفضلِ (19) ، ومُؤنِسَةُ بنتُ مُحمد بن أحمدَ بن سالمٍ، وأحمدُ بن عبدِ الرحمن بن مُؤمن بن أبي الفَتحِ (20) ، وعبدُ الرَّحيمِ وعبدُ الحميدِ ومحمدٌ حضرَ بنو أحمدَ بنِ عبد الرَّحمن البَجَّدِيُّ (21) ، وأحمدُ بن أبي بكر بن عبدِ الباقي بن عليٍّ (22) ، وابنُ عبدِ الباقي بن عليٍّ، ومحمدُ بن عليِّ بن عبدِ الله بن شَمَّامٍ (23) ، وعليُّ بن محمدِ بن عليٍّ المؤذنُ الدِّمشقيُّ (24) ، ونصرُ الله بن محمدِ بن عَيَّاشٍ (25) ، وعيسى بنُ أبي مُحمدِ بن عبدِ الرَّزاقِ بن هِبة اللهِ العَطَّارُ (26) ، وأحمدُ بن سُليمانَ بن عبَّادِ بن خَفَاجَةَ، ومحمدُ بن الشيخِ عمرُ بن عبدِ الملك الدَّيْنَوَرِيُّ (27) ، وسليمانُ بن إبراهيمَ بن بَدْرَانَ العابدُ الحنفيُّ (28) ، وحسنُ بن عليِّ بن عَسْكَرَ البَغْدَادِيُّ (29) ، وساعدُ بن سعدِ الله بن ثَلَّاجٍ (30) ، وعبدُ الدَّائمِ بن أحمدَ بن رِبحٍ (31) ، وعمرُ وأبو بكرٍ ابنا عباسِ بن عَجْرَمَةَ البَانياسيُّ الحَجَّارُ (32) ، وإسماعيلُ بنُ مُحمدِ بن عُمرَ الحَرَّانِيُّ، وأحمدُ بن عليِّ بن يُوسفَ الدمشقيُّ القَلَانِسِيُّ، وأحضرَ ابنهُ عَلياً، ويوسفُ بنُ عبدِ الله بن محمدِ بن عَطاء (33) ، وابنُ عَمِّهِ علي ُّبن عبدِ الرحمنِ، وإبراهيمُ بن الشيخِ عبدِ الله بن يونسَ الأَرْمَنِيُّ (34) ، وتقي ُّالدِّينِ أبو محمدٍ إسماعيلُ بن إبراهيمَ بن أبي اليُسْرِ بنِ شَاكِرٍ (49) .'>(35) ، وإسماعيلُ بن إسماعيلَ بن جُوْسَلِيْنَ البُعْلَبَكِيُّ، وأبو محمدٍ شرفُ بن عمرَ بن حسين القَزْوِيْنِيُّ، وعبدُ اللهِ بن مُحمد بن صَارمِ الدِّينِ بُزْغَشَ، وعليُّ بن أبي صادقِ الحسنِ بن يحيى بن صبَّاحِ المَخْزُوْمِيُّ المِصْرِيُّ (36) ، ومحمدُ بن القَاضي عليُّ بن مَحَاسِنِ النُّمَيْرِيُّ الكَفْرَبَطْنَاوِيُّ، وعبدُ الغنيِّ بن عبدِ الكَافي بن عبدِ الرَّحمن بن أبي البَقَاءِ القُرَشِيُّ، وعليُّ بن الشيخِ محمدُ بن حُسين بن عليٍّ (37) ، ومُحمدُ بن محمدِ بن عَلِيٍّ الطَّائِيُّ الحَاتِمِيُّ (38) ، وداودُ بن عُثمانَ بن رِسْلانَ البَعْلَبَكِيُّ الأنصاريُّ (39) ، وأحمدُ بن مُحمدِ بن أبي الدَّرِّ الدمشقيُّ، وأبو عبدِ اللهِ مُحمد ُبن أسعدِ بن عبد الرَّحمن الهمذانيُّ (40) ، وعليُّ بن محمدِ بن عليٍّ البَكْرِيُّ (41) ، وسالمُ بن أبي الفَضلِ بن مُحَبَّرٍ، ويُوْسُفُ بن عُمرَ بن يُوسفَ النجَّاد، وأحمدُ بن إبراهيمَ بن أبي الفَهْمِ القَلَانِسِيُّ، وإسماعيلُ بنُ نُورِ بن نور بن فُرَيْجِ الهِيْتِيُّ (42) ، ونصرُ بن عُبيدِ بن مُحمد بن عمران السُّوَادِيُّ (43) ، وفاطمةُ وخديجةُ ابنتا أبي عبدِ اللهِ مُحمدُ بن محمودَ بن عبدِ المنُعمِ المَرَاتِبِيُّ (44) ، وعبدُ الحميدِ بن أحمدَ بن خَوْلَانَ النَّجَارُ (45) ، وإسماعيلُ بن عبدِ الرَّحْمَنِ بن عمرٍو الفَرَّاء المُنَادِي (46) ، ومُحمدُ بن عليِّ بن أحمدَ بن فضلِ الواسطِيُّ (47) ، ومحمدُ بن عُثمانَ بن (بدر...) الخَيَّاطُ، وعمرُ بن المُسلم بن عمر الحَجَّارُ (48) ، وهديةُ بنتُ عليِّ بن أحمدَ النَّحَاسُ الحلبيُّ، وفاطمةُ بنتُ حُسين بن عبدِ الله الآمِدِيُّ المؤذنُ (49) ، ومحمدُ بن أبي بكرِ بن عبدِ السَّلامِ، يُعْرَفُ بالطُّبَيْلِ (50) .
وكان ابتداءُ القراءةِ في الكتابِ في أواخرِ شوال، سنةَ ثلاثينَ وستمائةٍ، وآخرُها يومُ الخميسِ، عاشرُ ذي القِعدة من السَّنَةِ المذكورةِ بالجامع المُظَفَّرِيِّ، بسفحِ جبلِ قَاسِيُوْنَ عمَّرَهُ الله بالإسلام والسُّنة إلى يومِ الدِّين، والحمدُ لله رب العالمينَ وصلواته على أفضلِ الخلقِ أجمعينَ، محمدِ النَّبي وآلِهِ وسلامِهِ.
واختصرتُ من هذه الطبقة جماعةً أُخَرَ دَرَجُوْا لم أنقلْهم، وجماعةٌ أُخَرُ سَمِعوا بفواتٍ لم أنقلْهم أيضاً، وكتبَ مُحمدُ بن عبدِ المجيدِ بن زيدٍ، في خامسِ شوالٍ من سنةِ تسعٍ وستينَ وستمائةٍ.
نقلها بنصِّها أحمدُ بنُ عبدِ الوهابِ بن محمد البَكريُّ التَّيْمِيُّ، في تاسعِ جمادى الآخرة، سنة خمسٍ وعشرينَ وسبعمائةٍ. (51)


[1] هنا وقع تلف في الأصل الخطي، استدرك من النسخة الثانية الفرع للنويري.
[2] هو: أحمد بن محمد بن عبد الغني المقدسي، شيخ الحنابلة، تقي الدين، أبو العباس أحمد ابن المحدث عز الدين محمد ابن الحافظ عبد الغني المقدسي، الصالحي. ولد: سنة إحدى وتسعين وخمس مائة. ورحل في طلب الحديث. وسمع بأصبهان من أسعد بن روح، والمؤيد بن الإخوة، وعفيفة الفارقانية، وخلق. وببغداد من سليمان بن الموصلي، وغيره. وقرأ الحديث بنفسه كثيراً، وإلى آخر عمره. وسمع من: الخشوعي، وعدة، ولزم جده لأمه الشيخ موفق الدين حتى برع وحفظ (الكافي) له، وتفقه ببغداد على الفخر غلام ابن المني، ودرس وأفتى، وتخرج به الفقهاء. روى عنه: العز ابن العماد، والشمس ابن الواسطي، والقاضي تقي الدين، ومحمد بن مشرق. وكان ديناً مؤثراً فصيحاً مهيباً، مليح الشكل، وافر الحرمة عند الدولة، مات الشيخ: في ربيع الآخر، سنة ثلاث وأربعين وستمائة. سير أعلام النبلاء رقم [128] ذيل طبقات الحنابلة [3/505] .
[3] وهو: عبد العزيز بن عبد الملك بن عثمان المقدسي، الحنبلي الفقيه العز. من كبار العلماء، تفقه على الشيخ الموفق، ورحل إلى أصبهان، وسمع من أبي الفخر أسعد بن سعيد، وغيره. روى عنه المجد ابن الحلوانية، والشيخ شمس الدين بن أبي عمر. وأجاز للشيخ علي بن هارون، وللشهاب محمد بن مشرف، وللشرف إبراهيم ابن المخرمي، وغيرهم. قرأت بخط الضياء: وفي يوم الاثنين حادي عشر ذي القعدة توفي الفقيه الإمام العالم أبو محمد عبد العزيز بن عبد الملك رحمة الله عليه ورضوانه. وكان إماماً عالماً فطناً ذكياً. وفقد ألقى الدرس مدة بمدرسة شيخنا أبي عمر. توفي في حادي عشر ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وستمائة، ودفن في تربة خال أمه الشيخ موفق الدين. الدارس في تاريخ المدارس [2/ 83] تاريخ الإسلام رقم [259] .
[4] وهو: قاضي القضاة تقي الدين الحنبلي، سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة الشيخ الإمام المفتي شيخ المذهب مسند الشام، تقي الدين أبو الفضل المقدسي الجماعيلي الأصل الدمشقي الصالحي الحنبلي، ولد سنة ثمان وعشرين، وتوفي سنة خمس عشرة وسبع مائة، وسمع الصحيح حضوراً في الثالثة من ابن الزبيدي، وسمع صحيح مسلم ومالا يوصف كثرة من الحافظ ضياء الدين وربما عنده عنه ست مائة جزء، وسمع حضوراً من جده الجمال أبي حمزة وابن المقير وأبي عبد الله الإربلي، وسمع من ابن اللتي وجعفر الهمذاني وابن الجميزي وكريمة الميطورية وعدة، وأجاز له محمد بن عماد وابن باقا والمسلم المازني ومحمود بن منده ومحمد بن عبد الواحد المديني ومحمد بن زهير شعرانة وأبو حفص السهروردي المعافي بن أبي السنان والمقرئ ابن عيسى وخلق كثير، وخرج له ابن المهندس مائة حديث وخرج له شمس الدين جزءا فيه مصافحات وموافقات وخرج له ابن الفخر معجماً ضخماً، وتفرد في عصره ورحل إليه، وروى الكثير لا سيما بقراءة الشيخ علم الدين البرزالي وتفقه بالشيخ شمس الدين وصحبه مدة وبرع في المذهب وتخرج به الأصحاب، وله معرفة بتواليف الشيخ موفق الدين وأقرأ المقنع وغيره ودرس بالجوزية وغيرها، وكان جيد الإيراد لدرسه يحفظه من ثلاث مرات أو أكثر ولي الجوزية وولي القضاء عشرين سنة، وسمع منه المزي وابن تيمية وابن المحب والواني والعلائي صلاح الدين وابن رافع وابن خليل. الوافي بالوفيات [15/228] الدرر الكامنة رقم [1837] .
[5] وهو: علي بن عمر بن أحمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سعد المقدسي بهاء الدين أبو الحسن بن العز عمر، سمع على ابن عبد الدائم صحيح مسلم، وجزء ابن عرفة، وجزء أبي بكر بن بكار، والمبعث لهشام بن عمار، ونسخة نعيم بن الهيثم وأربعين الآجري، وتاسع الحنائيات، وغير ذلك، ومن عبد الوهاب بن الناصح وأبي بكر الهروي وابن أبي عمر وعلي بن أحمد بن العمادي، وابن أبي الخير، وسمع من عمر بن محمد الكرماني مجالس المخلدي، وأربعين عبد الخالق وغير ذلك، مولده في رجب سنة ستين وست مائة، وكان عارفاً بالشروط، توفي ليلة الأربعاء خامس عشر المحرم، سنة تسع وأربعين وسبع مائة. الثامن من معجم الشيخة مريم ص [ 8] أعيان العصر وأعوان النصر [3/ 466] .
[6] وهو: عمر بن أحمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سعد، الإمام العدل الكبير، عز الدين، أبو حفص المقدسي، الحنبلي، كاتب الحكم. سمع من الشيخ الموفق، وموسى بن عبد القادر، وابن أبي لقمة، وابن الزبيدي، وجماعة، روى عنه ابن الخباز، والطلبة. وقد روى " الثلاثيات " بجماعيل في سنة خمس وستين، فسمعها منه: الخطيب أيوب بن يوسف وأولاده: يوسف وعلي وعبد الله، وطائفة من الصغار بجامع القرية. وكان بارعاً في كتابة الشروط، توفي في رمضان، سنة خمس وسبعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [243] .
[7] وهو: محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد الإمام القدوة العابد المحدث بقية السلف الأخيار، شمس الدين أبو عبد الله بن الكمال المقدسي الصالحي الحنبلي ولد في ذي الحجة سنة سبع وست مائة. وسمع من الكندي وابن الحرستاني حضوراً ومن ابن ملاحب والبكري أبي الفتوح وموسى بن عبد القادر والشمس أحمد العطار، والشيخ العماد إبراهيم والشيخ الموفق وابن أبي لقمة وابن البن وابن صصرى وزين الأمناء وابن راجح وأحمد بن طاووس وابن الزبيدي وخلق كثير، وحدث بالكثير نحو أربعين سنة، وتم نصنيف الأحكام الذي جمعه عمه الحافظ الضياء، روى عنه القاضي تقي الدين ابن سليمان وابن تيمية وابن العطار والمزي وابن مسلم وابن الخباز والبرزالي، وولي مشيخة الأشرفية التي بالجبل وغزا غير مرة ودرس بالضيائية وصار شيخ الضيائية، وحدث بالكثير. مات في جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وستمائة. معجم الشيوخ الكبير للذهبي [2/ 214] الوافي بالوفيات [3/ 203] .
[8] وهي: عزية بنت محمد بن عبد الملك بن عبد الملك بن يوسف المقدسي، روت عن: ابن اللتي، وماتت في صفر سنة ست وسبعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [312] .
[9] وهي: آمنة بنت محمد ابن البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم، المقدسية. امرأة صالحة، مبتلاة بألم دائماً في رأسها يمنعها الصوم. لها حضور على جدها، وروت سنة ست وخمسين عن ابن الزبيدي، وماتت في جمادى الآخرة. سنة تسعين وستمائة. كتب عنها الطلبة. تاريخ الإسلام رقم [618] .
[10] وهو: علي بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار، أبو الحسن سيف الدين ابن الرضي المقدسي الصالحي. ولد سنة خمس عشرة وستمائة،، وسمع حضوراً من موسى بن عبد القادر والموفق، وسماعاً من ابن البن والقزويني وأبي القاسم بن صصرى وجماعة، سمع على الحسين بن المبارك بن الزبيدي صحيح البخاري بالجامع المظفري بالسفح، وعلى أبي المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي مسند عبد بن حميد، رواه عنه بالإجازة محمود بن خليفة المنبجي. سمع منه: أبو العباس ابن النابلسي والطلبة ولازم خدمة الشيخ شمس الدين، وكان يورق ويشهد ويثبت المكاتيب ويعمل النقابة، واشترى من ذلك بستاناً بكفربطنا. وقيل ولد في رمضان سنة سبع عشرة، ومات في سادس عشر شوال سنة اثنين وتسعين وستمائة، وورثه أخته وبناته. تاريخ الإسلام رقم [124] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم [1429] .
[11] وهو: إسماعيل بن أحمد بن جميل بن حمد بن أحمد بن أبي عطاف بن أحمد، المقدسي، الصالحي، البقال. حدث عن: ابن الزبيدي وابن اللتي، ومات يوم عيد الفطر، سنة اثنين وتسعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [100] .
[12] وهي: هدية بنت عبد الحميد بن محمد بن سعد المقدسية، امرأة صالحة خيرة أسمعت الصحيح عن ابن الزبيدي، توفيت في ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وستمائة بقاسيون. وتوفيت بالجبل في ربيع الآخر. معجم الشيوخ الكبير للذهبي [2/ 362] شذرات الذهب في أخبار من ذهب [7/ 792] .
[13] وهو: أحمد بن محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد بن مفلح، الشيخ، الصالح، الفاضل، المسند، عماد الدين ابن المولى الأديب العالم شمس الدين المقدسي، الصالحي، الحنبلي. ولد سنة سبع عشرة وستمائة، يروي عن: المجد القزويني وابن الزبيدي والإربلي وابن اللتي وابن المقير وجماعة. وأجاز له الشيخ الموفق والفتح ابن عبد السلام ومسمار بن العويس وطائفة. وحدث قبل الستين وستمائة وإلى أن مات. وكان شيخاً صالحاً، خيراً وقوراً، صحب الصالحين وحج مرات، وحدث بالحجاز وحماة ودمشق وأماكن وسمع منه خلق. توفي في رابع عشر المحرم، سنة سبعمائة. تاريخ الإسلام رقم [761] الوافي بالوفيات [7/262] .
[14] وهو: عبد الساتر بن عبد الحميد بن محمد بن أبي بكر بن ماضي بن وحيش. الشيخ الفقيه، الصالح، تقي الدين ابن الفقيه أبي محمد المقدسي، الحنبلي، الصالحي. توفي بالجبل في ثامن شعبان وقد نيف على السبعين، فإنه ولد سنة ثمان وستمائة بالجبل أيضاً. وقرأ القرآن على أبيه، وتفقه على التقي بن المعز ومهر في المذهب. وسمع من: الشيخ الموفق، وموسى ابن الشيخ عبد القادر، والقزويني، وابن راجح، وطائفة. وقل من سمع منه لأنه كان فيه زعارة، وكان فيه غلو في السنة ومنابذة للمتكلمين ومبالغة في إتباع النصوص، رأيت له مصنفاً في الصفات. ولم يصح عنه ما كان يلطخ به من التجسيم، فإن الرجل كان أتقى لله وأخوف من أن يقول على الله ذلك، ولا ينبغي أن يسمع فيه قول الخصوم. سمع منه: ابن الخباز، والشيخ علي الزولي، وتلميذه علاء الدين علي الكناني. وكان كثير الدعاوي، قليل العلم، قد رمي في الجملة ببلايا ومصائب نعوذ بالله من الخذلان. واستحكمت بينه وبين أهل الصالحية عداوة، وحبسوه مرة، وحطوا عليه. تاريخ الإسلام رقم [464] الوافي بالوفيات [18/251] .
[15] وهم: عبد الدائم بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة أبو محمد تاج الدين المقدسي الحنبلي. كان كثير الصلاح، والتعبد، والاجتهاد، والتمسك بالكتاب والسنة، سمع على الحسين بن الزبيدي صحيح البخاري، مع أخويه عمر وأبي بكر بالجامع المظفري. سمع من موسى بن عبد القادر حضوراً، ومن: الشيخ الموفق والقزويني والبهاء، وجماعة. روى عنه ابن الخباز وابن العطار والمزي والبرزالي، وجماعة. وتوفي بجبل قاسيون ليلة الثلاثاء ثالث وعشرين شهر رمضان المعظم، ودفن يوم الثلاثاء بمقبرة الشيخ أبي عمر رحمه الله، سنة خمس وثمانين وستمائة، وقد نيف على السبعين رحمه الله. تاريخ الإسلام رقم [320] ذيل مرآة الزمان [4/ 286] . وأخوه: أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة بن أحمد بن نعمة بن بكير النابلسي المقدسي الصالحي. سمع على الحسين بن المبارك ابن الزبيدي البغدادي بدمشق صحيح البخاري، ومسند الشافعي وجزء أبي الجهم، والأربعين الطائية. وعلى أبي المنجا بن اللتي مسند الدارمي، ومسند عبد بن حميد. وحدث بمسموعاته أو أكثرها، سمع منه الأعيان. وروى عنه إجازة البرهان التنوخي. مات في شهر رمضان سنة ثمان عشرة وسبعمائة بصالحية دمشق، وله ثلاث وتسعون سنة. نكث الهميان في نكت العميان ص [ 106] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم [1749] وأخوهما: عمر بن أحمد بن عبد الدائم ابن نعمة المقدسي، الشيخ الصالح أبو حفص. عذبه التتار بالصالحية عذاباً شديداً، ثم حمل إلى داخل البلد، فأقام أياماً يسيرة، ومات في درب القلي رحمه الله تعالى، في جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وستمائة. ومولده سنة خمس وعشرين وستمائة. وحضر على الحافظ أبي موسى بن عبد الغني في جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وستمائة. سمع على الحسين بن المبارك الزبيدي "صحيح البخاري" مع أخويه عبد الدائم وأبي بكر. وسمع من الهمداني والإربلي، وابن صباح، والناصح بن الحنبلي، وغيرهم. قال شيخنا علم الدين البرزالي: وآخر ما قرأت عليه الثالث والرابع والخامس من الخلعيات لسماعه من ابن صباح. أعيان العصر وأعوان النصر [3/ 592] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم [1509] .
[16] هو: محمد بن حازم بن حامد ابن حسن الشيخ الإمام الصالح، شمس الدين أبو عبد الله بن القدوة المقدسي، إمام دار الحديث الأشرفية بالجبل. كان شيخاً صالحاً بهي المنظر، حسن الهيئة، كثير الخير، مشكور السيرة، حدث بصحيح البخاري وغيره، وسمع عن ابن اللتي، والحسين بن صصرى، والناصح الحنبلي، وابن غسان، والفخر الإربلي، وغيرهم، وأكثر عن الحافظ الضياء. وتوفي رحمه الله تعالى في ذي الحجة سنة ست وتسعين وست مئة. ومولده سنة عشرين وست مئة أو بعدها بقليل. ووجد سماعه في أول سنة خمس وعشرين وست مئة حضوراً. أعيان العصر وأعوان النصر [4/ 395] تاريخ الإسلام رقم [427] .
[17] وهو: عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن مفلح، المقدسي، الصالحي، قيم المدرسة الشامية. روى عن ابن الزبيدي، وابن اللتي، أخذ عنه ابن الخباز، وابن البرزالي، وغيرهما، ومات في ربيع الأول، سنة اثنين وثمانين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [92] .
[18] وهي: فاطمة بنت أحمد بن يحيى ابن الزاهد أبي الحسين المقدسي. سمعت من ابن الزبيدي وابن اللتي وتوفيت في سلخ رجب، وكانت ساذجة بلهاء، سمع منها غير واحد. توفيت سنة إحدى وتسعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [59] .
[19] وهو: محمد بن إبراهيم بن أبي الفرج، أبو عبد الله الحميري، الدمشقي، المقدسي الأصل، القواس. سمع: ابن الزبيدي، وابن اللتي والإربلي، والهمداني. ومات في صفر. فاتني السماع منه. سنة أربع وتسعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [247] .
[20] وهو: تقي الدين أحمد بن عبد الرحمن بن مؤمن بن أبي الفتح بن وثاب الصوري الصالحي الحنبلي، روى عن الشيخ الموفق حضوراً، وعن ابن أبي لقمة، والقزويني والبهاء، وأبي القاسم بن صصرى. خرجوا له مشيخة. وحدث عنه ابن الخباز في حياة ابن عبد الدائم والبرزالي والواني والمقاتلي وابن المحب وآخرون. في جمادى الآخرة، سنة إحدى وسبعمائة، عن أربعٍ وثمانين سنة. العبر في خبر من غبر [4/4] أعيان العصر وأعوان النصر [1/257] .
[21] وهم: عبد الحميد بن أحمد بن عبد الرحمن، البجدي، أبو محمد الصالحي الحنبلي الصحراوي، روى عن أبي القاسم بن صصرى، وابن الزبيدي وكتائب بن مهدي، ومات في المحرم، سنة اثنتين وتسعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [117] وأخوه: محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ابن علي، الشيخ الصالح المقريء أبو عبد الله البجدي - بالباء الموحدة والجيم المشددة والدال المهملة - الصالحي الحنبلي. سمع من المرسي، وخطيب مردا، وإبراهيم بن خليل، وأجاز له الكثير، منهم عبد اللطيف بن القبيطي، وعلي بن أبي الفخار، وكريمة القرشية. وطال عمره، وروى الكثير، وسمعوا منه قديماً في صباه ابن عبد الدائم ثلاثيات البخاري عن ابن الزبيدي، ثم إنهم ترددوا فيه. قال الذهبي - رحمه الله -: سألته سنة ثلاث وسبع مئة بكفر بطنا عن جلية الأمر، فذكر ما يقتضي أن مولده سنة ست وثلاثين وست مئة، وأنه من أقران عبد الله بن الشيخ. وقال: كان لي أخ اسمه اسمي، ذاك من أقران القاضي تقي الدين سليمان، ذاك مات صبياً. وكان البجدي ذا نصيب من صلاة وتأله وتواضع وقناعة. وتوفي - رحمه الله تعالى سنة اثنتين وعشرين وسبع مئة. معجم الشيوخ الكبير للذهبي [2/146] الدرر الكامنة رقم [869] .
[22] وهو: أحمد بن أبي بكر بن عبد الباقي بن علي بن حفاظ، الصالح، أبو العباس الصالحي، الصحراوي، الفلاح. رجل مبارك، ساكن ورع، روى عن أبي القاسم بن صصرى وابن أبي لقمة، روى عنه ابن الخباز والبرزالي وجماعة، ومات في ذي القعدة. سنة سبع وثمانين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [433] .
[23] في تاريخ الإسلام زيادة في الاسم فقال: ابن أبي عبد الله، قال: محمد بن علي بن أبي عبد الله بن شمام، الشيخ شمس الدين، أبو عبد الله الصالحي، الذهبي. رجل مطبوع، خير، مسن، من كبار الذهبيين. كان يدق الذهب في بيته بالجبل وله بنات وابن. وكان يعمل مع والدي، فبعثني إليه مرة بذهب ليدقه وأطعمني شيئاً. كتب عنه البرزالي والمزي والجماعة وأثنوا عليه، وحدث عن: أبي المجد القزويني وابن البن وأبي القاسم بن صصرى وابن الزبيدي، وتوفي في المحرم وقد قارب الثمانين. سنة تسع وثمانين وستمائة، وكان مع كبره رأساً في صنعته. تاريخ الإسلام رقم [592] . قال عنه ابن ناصر الدين: محمد بن علي بن شمام الصالحي، صاحب والدي، حدث عن ابن البن. قلت: أسقط المصنف اسم جده عياش بن شمام، وقد ذكره تاماً في حرف العين المهملة. توضيح المشتبه [4/ 51] . مع أن اسم جده في المخطوط: عبد الله، والله أعلم.
[24] وهو: علي بن محمد بن علي بن بقاء العبد الصالح القانت أبو الحسن البغدادي، ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي المؤذن الملقن، كان يقول: شربت من إبريق الشيخ موفق الدين وأعرفه جيداً، مولده سنة اثنتي عشرة وستمائة. سمع على الحسين بن الزبيدي "صحيح البخاري" بالجامع المظفري بسفح قاسيون. وحدث وكان صالحاً يلقن الناس القرآن. وسمع من ابن صباح، والناصح، وابن غسان، والزبيدي وطائفة، ولقن حلقاً، حدث عند ابن الخباز في حياة ابن عبد الدائم، ومات في شوال سنة ثمان وتسعين وستمائة. معجم الشيوخ الكبير للذهبي [2/48] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم [1465] .
[25] وهو: نصر الله بن محمد بن عياش بن حامد بن خليف بن عياش، الشيخ ناصر الدين، أبو الفتوح الصالحي، الحنبلي، السكاكيني بدار الحجارة. ولد في مستهل سنة سبع عشرة وستمائة. سمع على الحسين بن الزبيدي "صحيح البخاري" بالجامع المظفري، وعلى أبي المنجا بن اللتي مسند عبد بن حميد. رواه عنه إجازة محمود بن خليفة المنبجي. وأجاز له الشيخ الموفق، ومحمد بن أبي لقمة، وابن البن. وسمع: أبا المجد القزويني، وأبا القاسم ابن صصرى، وابن غسان، وابن صباح، وابن الزبيدي، وابن اللتي، والإربلي، وأبا موسى بن عبد الغني، والبهاء عبد الرحمن، والجمال أبا حمزة، وجماعة. ورحل سنة تسع وثلاثين، وسمع: ابن المقير، وابن الجميزي بمصر، وأبا الرضا التسارسي، ويوسف ابن المخيلي، وعبد الوهاب بن رواج، والظهير محمد ابن الجباب، وابن محارب القيسي، وابن ياقوت، والسبط بالإسكندرية. وحدث بالكثير، فروى عنه ابن الخباز: حدثنا في مشيخته التي حدث بها في سنة اثنتين وستين وستمائة. وكان شيخاً صالحاً، خيراً متنسكاً، متزهداً، مليح الشيبة، بشوش الوجه، حلو المحاضرة، متودداً. وقد قرأ بعض سماعاته على الشيوخ، وكان محبا للحديث ويحفظ متونا كثيرة، سمعت منه جماعة أجزاء. وتوفي إلى رحمة الله في ليلة الجمعة سلخ شوال. سنة خمس وتسعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [373] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد [2/ 296] .
[26] وهو: عيسى بن أبي محمد بن عبد الرزاق بن هبة الله بن كتائب الصالحي ضياء الدين، أبو محمد المعروف بابن المغازي، كان أبوه شيخ مغارة الدم. سمع على الحسين بن الزبيدي "صحيح البخاري" و"مسند الشافعي". وعلى أبي المنجا بن اللتي "مسند الدارمي" ومسند عبد بن حميد. وسمع من ابن صباح حضوراً ومن الاربلي وسمع من جعفر الهمداني وعدة. أخذ عنه المحب والمقاتلي والواني والطلبة. ومات في ثالث ربيع الآخر سنة أربع وسبعمائة عن ثمانين سنة بصالحية دمشق. أعيان العصر وأعوان النصر [3/ 722] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم [1589] .
[27] وهو: محمد بن عمر بن عبد الملك، الخطيب، جمال الدين، أبو البركات الدَّينوري، الصوفي، الشافعي، خطيب كفربطنا. ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة بالدينور، وقدم مع والده الزاهد القدوة عز الدين من البلاد، وسكن بسفح قاسيون. واشتغل جمال الدين في صباه بالحديث ونسخ الأجزاء. وسمع من الناصح ابن الحنبلي وأبي عبد الله ابن الزبيدي والفخر الإربلي والضياء المقدسي وطائفة. وكان شيخاً، عالماً، فاضلاً، مهيباً، مليح الشكل، حسن الأخلاق، حلو المجالسة، محبباً إلى أهل كفربطنا، وله أصحاب ومحبون يعتقدون فيه. وكان خيراً، حسن الديانة. أقام في خطابة القرية بضعاً وعشرين سنة، وتأهل، وجاءته الأولاد، ونسخ الكثير بخطه. وكان حسن العقيدة، مقبلاً على الأثر والسنة. سمع منه: الشيخ علي الموصلي وابن الخباز وابن العطار والبرزالي وابن مسلم، وطائفة. توفي في رجب، توفي سنة ست وثمانين وست مائة، وولي الخطابة بعده ولده عزيز الدين إبراهيم، فبقي المؤذن ينوب عنه إلى أن بلغ، ثم عزل بكمال الدين ابن خلكان. تاريخ الإسلام رقم [348] الوافي بالوفيات [4/184] .
[28] وهو: سليمان بن إبراهيم بن بدران ابن القائد، شهاب الدين الصالحي، الحنفي، المعروف بالسركسي. سمع من ابن الزبيدي، والفخر الإربلي، وابن صباح، والناصح، وجماعة. وكان مولده في سنة ثلاث وعشرين وستمائة، وتوفي في حادي عشر صفر، سنة خمس وتسعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [316] .
[29] وهو: الحسن بن علي بن عسكر، أخو الشيخة هدية. روى عن ابن اللتي وغيره، توفي في ربيع الأول، سنة اثنين وثمانين وستمائة، وكان قيم حمام، وصحب ابن الكمال وخدمه. تاريخ الإسلام رقم [81] .
[30] وهو: ساعد بن سعد الله بن ثلاج، أبو سعد المحجي، الصالحي. حدث عن: ابن الزبيدي والفخر الإربلي ومات في ذي القعدة. سنة تسع وستين وستمائة. روى لنا عنه أبو الحسن بن العطار. تاريخ الإسلام رقم [305] .
[31] وهو: عبد الدائم بن أحمد بن علي بن ربح، الشيخ الصالح، أبو أحمد المحجي، الصالحي، القباني. رجل جيد، متواضع، سمع: ابن الزبيدي وابن اللتي وابن المقير والإربلي والعلم ابن الصابوني وجعفرا الهمداني وجماعة. حدث عنه ابن الخباز في "معجمه" سنة اثنتين وستين. وعاش إلى هذا الوقت وسمعنا منه. وكان وزانا بسوق الجبل. توفي في تاسع جمادى الأولى بالجبل. سنة تسع وتسعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [648] . العبر في خبر من غبر [3/ 400] .
[32] وهو: أبو بكر بن عباس بن عجرمة بن أبي منصور الحجار، الصالحي. ولد سنة سبع عشرة وستمائة. وكان من رواة "صحيح البخاري"، عن ابن الزبيدي. وسمع منه الجماعة. وسمعت منه حديثين. وكان رجلاً مباركاً. توفي في مستهل جمادى الأولى. سنة خمس وتسعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [376] .
[33] وهو: يوسف بن عبد الله بن محمد بن عطاء الحنفي. سمع على الحسين بن الزبيدي "صحيح البخاري" بالجامع المظفري بقراءة جماعة في مجالس آخرها يوم الخميس العاشر من ذي القعدة سنة ثلاثين وستمائة. ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم [1718] .
[34] وهو: إبراهيم بن الشيخ القدوة عبد الله بن يوسف بن يونس بن إبراهيم بن سليمان بن ينكو. الشيخ الزاهد، العابد، أبو إسحاق ابن الأرمني، ويقال الأرموي، نسبة إلى أرمينية. ولد سنة خمس عشرة وستمائة بجبل قاسيون. وسمع من: الشيخ الموفق بن قدامة، وابن الزبيدي، وغيرهما. روى عنه: ابن الخباز، وابن العطار، والمزي، وطائفة. وكان صالحاً، خيراً، ديناً، كبير القدر، مقصوداً للتبرك والزيارة. له أصحاب ومحبون، ولهم فيه عقيدة حسنة، ولما قدم الملك الأشرف دمشق من فتح عكا طلع إليه وزاره، وطلب منه الدعاء، ووصله. وذلك ليلة الجمعة رابع عشر رجب بعد العشاء. وقد حدث بكتاب «الأمر بالمعروف» لابن أبي الدنيا مرات، لأنه تفرد به، عن الشيخ الموفق. توفي في ثاني عشر المحرم، سنة اثنتين وتسعين وستمائة، وطلع إلى جنازته ملك الأمراء والأمراء والقضاة والعلماء. تاريخ الإسلام رقم [99] البداية والنهاية [13/392] .
[35] وهو: إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر شاكر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي المجد، مسند الشام، تقي الدين، شرف الفضلاء، أبو محمد التنوخي، المعري الأصل، الدمشقي. ولد في سابع عشر المحرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة، وسمع، فأكثر من الخشوعي وعبد اللطيف ابن شيخ الشيوخ والقاسم ابن عساكر وابن ياسين الدولعي الخطيب، وحنبل، وابن طبرزد وأبى الفرج جابر بن اللحية الحموي، وأبي اليمن الكندي وطائفة. وأجاز له خليل الراراني، وأبو المكارم اللبان، ويحيى بن بوش وطائفة؛ وروى الكثير، واشتهر ذكره وبعد صيته وتفرد بأشياء كثيرة. وكان صحيح السماع، قوي المشاركة في الفضائل، من بيت كتابة وجلالة. وكان جده كاتب الإنشاء للسلطان نور الدين. روى عن تقي الدين: الشيخ علي الموصلي وابن تيمية وأخواه وابن أبي الفتح، وابن العطار، وقاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى، وبرهان الدين ابن الشيخ تاج الدين، ومجد الدين ابن الصيرفي، وعلاء الدين ابن النصير وخلق من كهول وقتنا. وتوفي في السادس والعشرين من صفر رحمه الله. سنة اثنين وسبعين وستمائة، قال الذهبي: وقد أجاز لوالدي وكتب الإنشاء للملك الناصر داود وولي بدمشق نظر البيمارستان النوري؛ وقد سمع ببغداد من عبد السلام الداهري وأبي القاسم أحمد وأبي علي ابن الزبيدي؛ وولي مشيخة تربة أم الصالح، ومشيخة الرواية بدار الحديث الأشرفية. ذيل مرآة الزمان [3/38] تاريخ الإسلام رقم [49] .
[36] وهو: علي بن حسن بن يحيى بن صباح بن الحسين بن الصباح المخزومي الدمشقي أبو الحسن علاء الدين بن ضياء الدين بن صادق. سمع أباه وأبي القاسم أحمد بن عبد الله السلمي العطار والحسين ابن الزبيدي. وحدث به عنهما مع سبعة وعشرين شيخاً بقراءة شرف الدين الفزاري وبعد ذلك بقراءة غيره، وسماعه لصحيح البخاري على ابن الزبيدي بالجامع المظفري. وسمع على أبي المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي البغدادي جانباً من "صحيح البخاري" وذلك من باب غيرة النساء ووجدهن إلى باب ما ذبح على النصب ومن باب حرق الحصير لسد الدم إلى باب من نوقش الحساب عذب ومن كتاب الأحكام إلى كتاب التمني ومن باب السؤال باسماء الله تعالى إلى آخر الصحيح. ومات سنة تسعين وستمائة بدمشق في شعبان، ومولده بها في سنة ست وستمائة. وكان يسكن عند باب توما. تاريخ الإسلام رقم [646] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم [1408] .
[37] وهو: علي بن محمد بن حسين، كمال الدين ابن الشيخ العارف محمد الفرنثي، الفقير، شيخ الزاوية الفرنثية بعد والده. سمع: ابن الزبيدي وابن اللتي وجعفر الهمداني، كتب عنه ابن الخباز وابن البرزالي، وجماعة. وكان فيه عشرة وانطباع. وقد عمل سماعاً ودعوة للشيخ حسن ابن الحريري غرم عليها ألف درهم مع فقره، لا أثابه الله. توفي في شعبان، سنة خمس وثمانين وستمائة، وله تسع وخمسون سنة. تاريخ الإسلام رقم [335] توضيح المشتبه [7/89] .
[38] وهو: محمد بن محمد بن علي بن عربي الطائي، الحاتمي، سعد الدين، الأديب الشاعر. سمع الحديث، ودرس، وقال الشعر، وكان شاعراً مجيداً، له ديوان مشهور. ولد في سنة ثمان عشرة وستمائة، وتوفي بدمشق سنة ست وثمانين وستمائة - وهي السنة التي دخل فيها هولاكو ملك التتار بغداد، وقتل الخليفة المستعصم. ودُفن المذكور عند والده صاحب "الفتوحات المكية" بسفح قاسيون، بتربة القاضي بني الزكي. فوات الوفيات [3/267] التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول ص [161] .
[39] وهو: داود بن عثمان بن رسلان، الرئيس فتح الدين ابن البعلبكي الأنصاري الدمشقي. حدث عن الحسن بن صباح، ومات في رجب، سنة تسع وسبعين وستمائة. تاريخ الإسلام [457] .
[40] وهو: محمد بن أسعد بن عبد الرحمن، الشيخ الزاهد الصالح أبو عبد الله الهمذاني، المجاور بمشهد عروة. كان كبير القدر، صاحب أوراد وعبادة وزهد وإقبال على الآخرة، حدث "بالبخاري" عن ابن الزبيدي، قرأه عليه الخطيب شرف الدين الفزاري، وسمع منه: قاضي القضاة نجم الدين بن صصرى، وجماعة. أقام بمشهد عروة في جامع دمشق منعكفاً على العبادة سنين إلى أن توفي في صفر، سنة تسع وستين وستمائة، وشيعه خلق كثير. تاريخ الإسلام رقم [323] الوافي بالوفيات [2/144] .
[41] وهو: علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن، الشيخ علاء الدين، أبو الحسن البكري، المراكشي، الكاتب. ولد سنة ست عشرة وستمائة بدمشق. وسمع: أبا صادق بن صباح وابن الزبيدي وابن اللتي وابن أخي أبي البيان والحسين بن إبراهيم بن مسلمة. وروى صحيح البخاري. وكان ذا خبرة بأمور الديوان والحساب بحيث يرجع إلى قوله في ذلك. ولي نظر المارستان النوري مدة، ثم ولي نظر الدواوين، وكان ترك ذلك أولى به؛ لأنه كان متواضعاً صالحاً، له ورد بين العشاءين، وكان يركب الحمار ويأتي الديوان. سمع منه غير واحد. وأجاز لي حديثه. ومات في جمادى الأولى، سنة أربع وثمانين وستمائة، وعمل نظر البيمارستان النوري مدة بلا جامكية، كان غنياً. تاريخ الإسلام رقم [265] الوافي بالوفيات [22/66] .
[42] تذكر كتب التراجم بأن اسمه ليس إسماعيل بن نور بن نور، بل إسماعيل بن نور بن قمر: فجاء فيها: إسماعيل بن نور بن قمر، الهيتي، الصالحي. روى عن موسى ابن الشيخ عبد القادر والموفق ابن قدامة والنفيس ابن البن، قال المزي: كان شيخاً حسناً، أميَّاً، سمعنا منه، قلت: روى عنه ابن الخباز والمزي وابن البرزالي وجماعة ومات في رجب. سنة تسعين وستمائة. وقال في ذيل التقييد: سمع على الحسين بن لمبارك الزبيدي صحيح البخاري. تاريخ الإسلام رقم [614] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم [927] توضيح المشتبه [2/ 114] شذرات الذهب في أخبار من ذهب [7/ 719] .
[43] وهو: نصر بن عبيد بن محمد بن عمر بن السوادي الخليلي، أبو الفتح المؤذن بسفح قاسيون. سمع على الحسين بن المبارك الزبيدي "صحيح البخاري". حدث به مع سبعة وعشرين شيخاً. مات في خامس رجب سنة ست وسبعين وستمائة. سمع أيضاً من ابن اللتي. ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم [1659] .
[44] وهي: خديجة بنت محمد بن محمود بن عبد المنعم بن المراتبي أم محمد الصالحية ابنة حبيبة بنت الشيخ أبي عمر، متعبدة صالحة، سمعت من الزبيدي، والفخر الإربلي. توفيت في جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وست مائة. وآخرون معجم الشيوخ الكبير للذهبي [1/ 233] .
[45] وهو: عبد الحميد بن أحمد بن خولان الصالحي البناء النجار أبو محمد الزملكاني. سمع على أبي المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي مسند عبد بن حميد، رواه عنه إجازة محمود بن خليفة المنبجي. وسمع من أبي القاسم بن صصري وابن صباح وابن الزبيدي والناصح والجمال أبي حمزة. وأجاز له ابن أبي لقمة وأبو المجد القزويني وأبو محمد بن البن. سمع منه جماعة، أخذ عنه ابن الخباز وابن نفيس وابن شامة وابن مظفر والبرزالي والمحب والواني وابن العلم. ومولده سنة سبع وستمائة، مات في المحرم سنة اثنتين وسبعمائة بمكة وله خمس وثمانون سنة. معجم الشيوخ الكبير للذهبي [1/ 348] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم [1264] .
[46] وهو: إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو بن موسى بن عميرة، الشيخ العدل، الجليل، المسند الصالح، عز الدين، أبو الفداء ابن المنادي وابن الفراء المرداوي، ثم الصالحي، الحنبلي. ولد سنة عشر وستمائة. وسمع من الشيخ الموفق فأكثر، ومن ابن البن وابن راجح وابن أبي لقمة والقزويني والبهاء عبد الرحمن وأبي القاسم بن صصرى وابن الزبيدي وابن صباح وجماعة. سمع على الشيخ موفق الدين عبد الله بن قدامة: فضائل القرآن لأبي عبيد، وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للقاضي إسماعيل المالكي، وسنن ابن ماجة والمستخرج على صحيح البخاري لأبي بكر الإسماعيلي. وعلى الحسين بن الزبيدي صحيح البخاري بالجامع المظفري. وروى " شرح السنة " و " معالم التنزيل " مرات. وكان محباً للحديث، كثير التلاوة والذكر والطاعة، حسن الأخلاق، دائم التواضع، حسن الهيئة والبزة، مبادراً إلى التسميع، وكان من محاسن الشيوخ. وانتقل إلى رحمة الله بكرة الجمعة سابع جمادى الآخرة بسفح قاسيون بجنينته، سنة سبعمائة، وصُلي عليه بالجامع المظفري، عقيب الجمعة. تاريخ الإسلام رقم [766] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم [907] .
[47] وهو: المسند شمس الدين ابن الواسطي، محمد بن علي بن أحمد بن فضل المسند المبارك شمس الدين، أبو عبد الله أخو الإمام القدوة تقي الدين ابن الواسطي ولد سنة خمس عشرة وست مائة تقريباً، وحضر على الشيخ الموفق وموسى بن عبد القادر وابن راجح، وسمع من ابن أبي لقمة والقزويني وابن البن وابن صصرى والبهاء وابن صباح والكاشغري وابن غسان والزبيدي وعمر بن شافع وطائفة، خرج له الذهبي عوالي في جزء ضخم، وخرج له النابلسي مشيخة في جزئين، وروى عنه في حياته: ابن الخباز وابن العطار وسمع منه بشر كثير منهم: المزي والبرزالي وابن سيد الناس والمقاتلي والمجد الصيرفي والمحب المقدسي وابن المهندس ونجم الدين القفجاري النحوي وشمس الدين ابن المهيني. وتوفي سنة سبع مائة. تاريخ الإسلام رقم [717] الوافي بالوفيات [4/ 137] .
[48] وهو: عمر بن المسلم بن عمر الحجار القرشي. سمع على أبي المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي مسند عبد بن حميد، رواه عنه اجازة محمود بن خليفة المنبجي. ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم [1568] .
[49] وهي: فاطمة بنت حسين بن عبد الله بن عبد الرحمن الآمدي، المؤذن، أم محمد، وأمها خديجة بنت الزين أحمد بن عبد الدائم، وهي زوجة الزاهد الشيخ علي الملقن. امرأة صالحة عابدة، مبتلاة بالزمانة، روت "صحيح البخاري" عن ابن الزبيدي، وروت عن الفخر الإربلي وغيره. توفيت في المحرم، سنة ثمان وتسعين وستمائة، سمع منها الذهبي. تاريخ الإسلام رقم [532] .
[50] وهو: محمد بن أبي بكر بن عبد السلام بن إبراهيم الصالحي المقرئ الحفار، المعروف بابن الطبيل، كان شيخاً معمراً ذا همة وجلادة وملازمة للجماعة، سمع الصحيح من ابن الزبيدي، وحدث عنه ابن الخباز في معجمه في حياة ابن عبد الدائم، وسمع منه ابن البرزالي، وأخذ شيخنا الذهبي عنه ثلاثيات البخاري وغير ذلك. مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعمائة، وكان الوجيه نقل عنه أنه قال: ولدت في سنة إحدى عشر وستمائة، ثم في الآخر صار يقول جزت المائة، وهو ممن عذب في وقعة غازان وأوذي. أعيان العصر وأعوان النصر [4/ 354] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة رقم [1072] .
[51] صورة السماع في الفرع النويري: -طبقةُ السَّمَاعِ على ابنِ الزُّبَيْدِيِّ أيضاً، في سنةِ ثلاثينَ وستمائةٍ:
وشاهدتُ عليهِ أيضاً ما مثالُهُ حرفاً بحرفٍ:
شاهدتُ على آخرِ الأصلِ الذي نقلتُ منه وقابلتُ وسمعتُ من كتابِ الجامعِ الصحيحِ:
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيم، ولا حولَ ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيمِ:
سمعَ جميعَ كتابِ الجامعِ الصحيحِ للإمامِ أبي عبدِ الله محمدِ بن إسماعيلَ البُخاريِّ رحمة الله عليه، وهو من هذهِ النُّسخةِ المقروءِ منها في مجلداتٍ ستٍّ، على الشيخِ الجَّليلِ العالمِ الثِّقَةِ؛ سراجِ الدينِ أبي عبدِ الله الحسينِ بن أبي بكرِ بن عبدِ اللهِ المباركِ بن محمد بن يحيى الزُّبَيْدِيُّ ثم البَغداديُّ -أثابهُ اللهُ الجنةَ- بحقِّ سماعهِ من الشيخِ أبي الوقتِ عبدِ الأولِ بن عيسى بن شُعيب السِّجَزِيِّ، في سنة ثلاثٍ وخمسينَ وخمسمائةٍ، عن أبي الحسن الدَّاوُدِيِّ عن السَّرْخَسِيِّ عن الفِرَبْرِيِّ عن البُخاريِّ، بقراءةِ الأئمةِ العلماءِ:
تقيِّ الدينِ أبي العباسِ أحمدِ بن الإمامِ أبي الفتحِ محمدِ بن الحافظِ عبدِ الغنيِّ بن عبدِ الواحدِ بن عليٍّ، وشمسِ الدِّينِ أبي محمدِ عبدِ الرَّحمنِ بن الشيخِ أبي عُمر محمدِ بن أحمدَ بن قُدَامَةَ، وعزِّ الدِّينِ أبي محمدٍ عبدِ العزيزِ بن عبدِ الملكِ بن عثمانَ، وبقراءةِ مُثْبَتَةِ: أحمدِ بن عِيسى بن عبدِ الله بن قُدَامَةَ المَقْدِسِيَّيْنِ، وسمعَ كلُّ واحدٍ منهم ما قرأَ الآخرُ، أحمدُ بن عبيدِ الله بن أحمدَ [في الأصل: أحمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد] ، وسُليمانُ -أُحْضِرَ- بن حمزةَ بن أحمدَ بن عُمرَ بن محمدِ بن أحمدَ، وابنُ عَمِّهِ عليُّ بن عمرَ، وزينبُ بنتُ شرفِ الدِّينِ أبي عبدِ الله مُحمدِ بن عبدِ الملكِ، وأحمدُ بنُ عبدِ الله، وعمرُ بن جمالِ الدِّينِ أبي العبَّاس أحمدَ بن أبي عبدِ اللهِ عُمَرُ بنُ أبي بكرِ بن عبدِ اللهِ [في الأصل: عمر بن جمال الدين أبي العباس أحمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله] ، وأحمدُ وزينبُ –حَضرَتْ- ابنا عبدِ الله، وأبو العبَّاسِ أحمدُ وأبو بكرٍ ابنا محمدِ بن عُمرَ، ومحمدُ بن أحمدَ بن محمدٍ، وابنُ أخيهِ محمدُ بن عبدِ الله بن مُحمدٍ، وأبو عبدِ الله مُحمدُ بن عبد الرَّحيمِ بن عبدِ الواحدِ بن أحمدَ، وعَزِيَّةُ بنت الشَّرَفِ محمدِ بن عبدِ الملك بن عبدِ الملكِ، حضرتْ وستُّ العربِ بنتُ عبدِ الرَّحيمِ، وأبو عبدِ الله محمدُ وأحمدُ ابنا عبدِ الحميدِ، وآمنةُ ابنة محمدِ بن عبدِ الرَّحمن بن إبراهيمَ، وعليُّ بن عبدِ الرحمنِ بن محمِد بن عبدِ الجَّبَّارِ المُقرئُ، وإسماعيلُ وإبراهيمُ ابنا أبي العبَّاس أحمدَ بن جَميلِ بن حَمدٍ، وعبدُ الله وأحمدُ ابنا محمدِ بنِ أبي الفتحِ محمدِ بن أحمدَ، وابنُ عمهما عبدُ العزيزِ بن عبدِ الرَّحمن، وأحمدُ بن محمدِ بن أحمدَ بن يونسَ بن حسنٍ –حَضَرَ- وهديةُ بنتُ عبدِ الحميدِ بن محمد بن سعدٍ، وأحمدُ بن مُحمد بن سعدِ بن عبدِ الله بن سعدٍ، وعبدُ الخالقِ وعبدُ السَّاتِرِ ابنا الفقيهِ أبي مُحمدٍ عبدِ الحميدِ بن محمدِ بن أبي بكرِ بن مَاضي، وأَخُوْهُمَا أبو بَكرٍ، وعمرُ بن الجَّمَالِ أبي العباسِ أحمدَ بن عُمر بن أبي بَكر بن شُكر بن عَلَّانَ، وعبدُ الدَّائمِ وأبو بكرٍ وعمرُ بنو أحمدَ بن عبد الدَّائم بن نِعْمَةَ، ومحمدُ بن الشيخِ أبي التُّقَى حازمِ بن حامدِ بن حسنٍ، وعبدُ الرَّحمنِ بن أحمدَ بن محمدِ بن مُفلحٍ، وإسماعيلُ بن أحمدَ بن عبدِ الله بن موسى العَطَّارُ، وعبدُ الرَّحمنِ بن عليِّ بن مَنصورِ بن محمودَ، ويوسفُ بن عبدِ الله بن عُثمان بن مِقْدَامٍ، وعبدُ الله بن مُحمد بن سَيِّدْهُمْ، وفاطمةُ بِنتُ أحمدَ بن يحيى بن أبي الحُسينِ بن عبد الله الزَّاهِدُ، وأحمدُ بن مُحمد بن محمودٍ، ومُحمدُ بن إبراهيمَ بن أبي الفرجِ بن أبي الفضلِ، ومُؤنِسَةُ بنتُ مُحمدِ بن أحمدَ بن سالمٍ، وأحمدُ بن عبدِ الرحمن بن مُؤمن بن أبي الفَتحِ، وعبدُ الرَّحيمِ وعبدُ الحميدِ ومحمدٌ -حَضَرَ- بنو أحمدَ بنِ عبد الرَّحمن البَجَّدِيُّ، وأحمدُ بن أبي بكرِ بن عبدِ الباقي بن عليٍّ، وابني عبدِ الباقي بن عليٍّ، ومحمدُ بن عليِّ بن عبدِ الله بن شَمَّامٍ، وعليُّ بن محمدِ بن عليٍّ المؤذنُ الدِّمشقيُّ، ونصرُ الله بن محمدِ بن عَيَّاشٍ، وعيسى بنُ أبي مُحمدِ بن عبدِ الرَّزاقِ بن هِبة اللهِ العَطَّارُ، وأحمدُ بن سُليمانَ بن عبَّادِ بن خَفَاجَةَ، ومحمدُ بن الشيخِ عمرُ بن عبدِ الملك الدَّيْنَوَرِيُّ، وسليمانُ بنُ إبراهيمَ بن بَدْرَانَ العابدُ الحنفيُّ، وحسنُ بن عليِّ بن عَسْكَرَ البَغْدَادِيُّ، وساعدُ بن سعدِ الله بن ثَلَّاجٍ، وعبدُ الدَّائمِ بن أحمدَ بن رِبحٍ، وعمرُ وأبو بكرٍ ابنا عباسِ بن عَجْرَمَةَ البَانياسيُّ الحَجَّارُ، وإسماعيلُ بنُ مُحمدِ بن عُمرَ الحَرَّانِيُّ، وأحمدُ بن عليِّ بن يُوسفَ الدمشقيُّ القَلَانِسِيُّ، وأحضرَ ابنهُ عَلياً، ويوسفُ بنُ عبدِ الله بن محمدِ بن عَطاء، وابنُ عَمِّهِ علي ُّبن عبدِ الرحمنِ، وإبراهيمُ بن الشيخِ عبدِ الله بن يونسَ الأَرْمَنِيُّ، وتقي ُّالدِّينِ أبو محمدٍ إسماعيلُ بن أبي اليُسْرِ بنِ شَاكِرٍ، وإسماعيلُ بن إسماعيلَ بن جُوْسَلِيْنَ البُعْلَبَكِيُّ، وأبو محمدٍ شرفُ بن عمرَ بن حسينٍ القَزْوِيْنِيُّ، وعبدُ اللهِ بن مُحمد بن صَارمِ الدِّينِ بُرْغَشَ، وعليُّ بن أبي صادقِ بن الحسنِ بن يحيى بن صبَّاحِ المَخْزُوْمِيُّ المِصْرِيُّ، ومحمدُ بن القَاضي عليُّ بن مَحَاسِنِ النُّمَيْرِيُّ الكَفْرَبَطْنَاوِيُّ، وعبدُ الغنيِّ بن عبدِ الكَافي بن عبدِ الرَّحمن بن أبي البَقَاءِ القُرَشِيُّ، وعليُّ بن الشيخِ محمدُ بن حُسين بن عليٍّ، ومُحمدُ بن محمدِ بن عَلِيٍّ الطَّائِيُّ الحَاتِمِيُّ، وداودُ بن عُثمانَ بن رِسْلانَ البَعْلَبَكِيُّ الأنصاريُّ، وأحمدُ بن مُحمد بن أبي الدَّرِّ الدمشقيُّ، وأبو عبدِ اللهِ مُحمد ُبن أسعدِ بن عبد الرَّحمن الهمذانيُّ، وعليُّ بن محمدِ بن عليٍّ البَكْرِيُّ، وسالمُ بن أبي الفَضلِ بن مُحَبَّرٍ، ويُوْسُفُ بن عُمرَ بن يُوسفَ النجَّاد، وأحمدُ بن إبراهيمَ بن أبي الفَهْمِ القَلَانِسِيُّ، وإسماعيلُ بن نور بن نور بن بن فُرَيْجِ الهِيْتِيُّ، ونصرُ بن عُبيدِ بن مُحمد بن عمرانَ السُّوَادِيُّ، وفاطمةُ وخديجةُ ابنتا أبي عبدِ اللهِ مُحمدُ بن محمودَ بن عبدِ المنُعمِ المَرَاتِبِيُّ، وعبدُ الحميدِ بن أحمدَ بن خَوْلَانَ النَّجَارُ، وإسماعيلُ بن عبدِ الرَّحْمَنِ بن عمرٍو الفَرَّاء المُنَادِي، ومُحمدُ بن عليِّ بن أحمدَ بن فضلِ الواسطِيُّ، ومحمدُ بن عُثمانَ بن بدر الخَيَّاطُ، وعمرُ بن المُسلم بن عمرَ الحَجَّارُ، وهديةُ بنتُ عليِّ بن أحمدَ النَّحَاسُ الحلبيُّ، وفاطمةُ بنتُ حُسين بن عبدِ الله الآمِدِيُّ المؤذنُ، ومحمدُ بن أبي بكرِ بن عبدِ السَّلامِ، يُعْرَفُ بالطُّبَيْلِ.
وكان ابتداءُ القراءةِ في الكتابِ في أواخرِ شوال، سنةَ ثلاثينَ وستمائةٍ، وآخرُها يومُ الخميسِ، عاشرُ ذي القِعدة من السَّنَةِ المذكورةِ بالجامع المُظَفَّرِيِّ، بسفحِ جبلِ قَاسِيُوْنَ عمَّرَهُ الله بالإسلامِ والسُّنةِ إلى يومِ الدِّين، والحمدُ لله رب العالمينَ وصلواته على أفضلِ الخلقِ أجمعينَ، محمدِ النَّبي وآلِهِ وسلامِهِ.
واختصرتُ من هذه الطبقة جماعةً أُخَرَ دَرَجُوْا لم أنقلْهم، وجماعةٌ أُخَرُ سَمِعوا بفواتٍ لم أنقلْهم أيضاً، وكتبَ مُحمدُ بن عبدِ المجيدِ بن زيدٍ، في خامسِ شوالٍ من سنةِ تسعٍ وستينَ وستمائةٍ.
نقلَهَا كما شاهدَهَا أحمدُ بن عبدِ الوهاب البَكْرِيُّ التَّيْمِيُّ. وشاهدتُ على السِّفْرِ الثَّاني نحوَ ذلكَ.