مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الميم مع الراء

          الميم مع الرَّاء
          1201- «يقتلون كلبَ المُرَيئَةِ» تصغيرُ امرأةٍ، والمُرَيئُ [تصغيرُ امرئٍ]، والجمع مَرؤون.
          قوله: «ومرُوءةٌ خُلقُه» المروءة: مكارمُ الأخلاقِ وحسنُ الشَّمائلِ، وأصلُه من المَرءِ؛ أي: لا يكون امرأً إلَّا بأخلاقِه الفاضلةِ لا بصورتِهِ الظَّاهرةِ.
          1202- وقوله: {مِن مَّارِجٍ} [الرحمن:15] المارِجُ: اللَّهيبُ المختلطُ، وقيل: هي نارٌ دونَ الحجابِ منها هذه الصَّواعقُ.
          وقوله: «في مَرْجٍ أو رَوضةٍ» [خ¦2371] هي [كلُّ] أرضٍ فيها نباتٌ تمرُجُ فيه
          الدَّوابُّ؛ أي: تسرحُ وتذهبُ وتجيءُ، [يقال] : «مَرِج أمرُ النَّاسِ» [خ¦59/10-5048] اختلَط، و{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ}[الرحمن:19]: خلطَهما.
          1203- قوله: «ولا لِذي مِرَّةٍ سَويٍّ» المِرَّةُ: القوَّةُ، وهي هاهنا على الكسبِ والعمل.
          وقوله: «فخرجوا بمُرورِهم» يعني: الحبالَ؛ الواحد مَرٌّ ومِرٌّ [بالفتحِ والكسرِ]، والمُرور أيضاً: المَسَاحِي، الواحدُ: مَرٌّ لا غيرُ.
          وقد جاء: «بمَساحِيهِم ومَكاتِلِهم» [خ¦610]، قال بعضُهم: إذا كانت الحديدةُ مقبلةً على العاملِ فهي مِسْحَاةٌ، وإن كانت مُدْبِرةً فهي مَرٌّ.
          «واستمرَّ الجيشُ» [خ¦2661] استفْعَل من مَرَّ.
          1204- وقوله: «تمرَّطَ شعرُها»؛ أي: انتتفَ وتقطَّعَ، ومثلُه: «تمرَّقَ»، و«اّْمَّرَقَ» [خ¦5941] انفعَل من مرق(1)، فأُدْغِمتِ النُّونُ، وكلُّه في «الصَّحيحين».
          و«المِرْطُ» كِساءٌ من صوفٍ أو خَزٍّ أو كَتَّانٍ؛ قاله الخليل، وقال ابنُ الأعرابي: هو الإزارُ، وقال النَّضْرُ: لا يكونُ المِرْطُ إلَّا دِرعاً، وهو من خَزٍّ أخضر، ولا يسمَّى المِرْطُ إلَّا الأخضرُ ولا يلبَسُه إلَّا النِّساءُ، / وظاهرُ الحديثِ يصحِّحُ قولَ الخليلِ، وفي «الصَّحيحِ»: «مِرْطٌ من شعرٍ أسودَ».
          1205- وقوله: «كأنَّها مَرْمَرَةٌ حمراءُ» [خ¦4400] المَرْمَرُ: الرُّخام. وقوله: «مِرْماتَين» [خ¦644] قد تقدَّم ذكرُهما.
          1206- و«المُراضُ» [خ¦2193] : بضمِّ الميمِ [و قد تكسرُ]؛ داءٌ يصيبُ النَّخلَ.
          «ولا يَحُلَ مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ» هو ذو الإبلِ المِراضِ، قال الجوهريُّ: لا يحِلُّ لمجذومٍ أنْ ينزلَ محَلَّةَ الصَّحيحِ فيؤذيَه، [قولهم: «أصاب الثَّمرةَ مُراضٌ» [خ¦2193]].
          1207- وقوله: «فتَمَرَّغتُ» [خ¦347]؛ أي: تمَعَّكْتُ.
          1208- وقوله: «يَمْرُقُونَ _أي: يخرجون_ مُروقَ السَّهمِ» [خ¦3344] خروجَه وانفِصالَه كما ينفصلُ السَّهمُ من الرَّميَّة إذا أنفذَها.
          وعند بعضِ شيوخِ أبي ذرٍّ: «مَرْقَ السَّهمِ من الرَّميَّةِ».
          وقوله: «ومَرَقاً فيه دُبَّاءٌ» [خ¦2092]، وهي المَرَقَةُ، كلُّ ذلك بفتحِ الرَّاءِ؛ وهو الماءُ الذي يُطبَخُ فيه اللَّحمُ وغيرُه ممَّا يُصطَبغ به، وهو خلافُ الثَّريدِ.
          «في مِرْكَنٍ» هي الإجَّانَةُ تُغسَلُ فيها الثِّيابُ.
          1209- وقوله: «ما أنهَرَ الدَّمَ من المروَةِ» [خ¦72/18-8189] يعني: الحجارةَ المحدَّدةَ، ومنه سمِّيت مَرْوةُ الطَّواف.
          1210- قوله: «هل تُمارُونَ في رؤيتِه» [خ¦806] بتخفيفِ الرَّاءِ؛ أي: تجادِلونَ في ذلك وتخالفونَ، أو هل يدخلُكم فيه شكٌّ، والمِرْيَةُ الشَّكُّ، وقد جاءت «المُمَاراة» و«المِراء»، و«مارَى» «يمارِي» كلُّه مذكورٌ بمعنى المجادَلةِ، و«تتمارَى في الفُوْقِ»؛ أي: يشكِّكُ، كأنَّه يجادلُ ظنَّه ونفسَه فيما شكَّ فيه، و«تمارَيتُ أنا والحرُّ بنُ قيسٍ» [خ¦74] .
          و«المُرْيُ»: [خ¦72/12-8175] الَّذي يُؤكل، والمَرِيء مجرى الطَّعامِ مهموزٌ، وغيرُ الفرَّاء لا يهمِزُه.


[1] وقعت هذه الكلمة في الأصول بالزَّاي، وتأتي في الخلاف.