الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة

          3575- مسلمٌ: عَنِ البَرَاءِ بْنِ عازِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قالَ: «إِذا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ؛ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَسْلَمْتُ وَجْهِي إلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيكَ، آمَنْتُ بِكِتابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ(1) الَّذِي أَرْسَلْتَ، وَاجْعَلْهُنَّ مِنْ آخِرِ كَلامِكَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ؛ مُتَّ وَأَنْتَ عَلى الفِطْرَةِ». قالَ: فَرَدَّدْتُهُنَّ لأَسْتَذْكِرَهُنَّ، فَقُلْتُ: آمَنْتُ بِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، قالَ: «قُلْ: آمَنْتُ بِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ».
          وَقالَ البُخارِيُّ: «وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَقُولُ»، وَلَمْ يَقُلْ: «مِنْ». [خ¦6311]
          - مسلمٌ: عَنِ البَرَاءِ [بنِ عازِبٍ](2) أَيضًا: أنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم أَمَرَ رَجُلًا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيلِ أنْ يَقُولَ: «اللَّهُمَّ؛ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيَكَ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجا مِنْكَ إلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإنْ ماتَ؛ ماتَ عَلى الفِطْرَةِ».
          وَقالَ فِي طَرِيقٍ آخَر: «فإنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ؛ مُتَّ عَلى الفِطْرَةِ، وَإنْ أَصْبَحْتَ؛ أَصَبْتَ خَيْرًا».
          فِي بَعْضِ طُرُقِ البُخارِيِّ: «وَإنْ أَصْبَحْتَ؛ أَصَبْتَ أَجْرًا»، ذَكَرَهُ فِي التَّوحِيدِ. [خ¦7488]
          وَقالَ فِي طُرُقِهِ كُلِّها: «وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ»، إِلَّا ما كانَ مِنْ قَولِ البَرَاءِ فِي اسْتِذْكارِهِ الحديثَ فإِنَّهُ قالَ فِيْهِ: «ورَسُولِكَ» كَما قالَ مُسلمٌ. [خ¦247]
          وَخَرَّجَ البُخاريُّ أَيضًا عَنِ البَرَاءِ [بْنِ عازِبٍ](3) : كانَ رَسُولُ اللهِ صلعم إِذَا أَوَى إلَى فِراشِهِ؛ نَامَ عَلى شِقِّهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قالَ: «اللَّهُمَّ؛ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَنْجَا وَلا مَلْجَأَ مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ(4) الَّذِي أَرْسَلْتَ»، وَقالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «مَنْ قَالَهُنَّ، ثُمَّ ماتَ تَحْتَ لَيْلَتِهِ؛ ماتَ عَلى الفِطْرَةِ». [خ¦6315]
          خَرَّجَهُ البُخاريُّ كَما خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ، وَخَرَّجَهُ أيضًا مِنْ فِعْلِ النَّبيِّ صلعم.


[1] في (أ) و(ك): (وبنبيك).
[2] سقط من (ص) و(ق) و(ك).
[3] سقط من (ص).
[4] في (ك): (وبنبيك).