الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: أن فاطمة اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها

          3599- مسلمٌ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالِبٍ؛ أَنَّ فَاطِمَةَ ♦ اشْتَكَتْ ما تَلْقَى مِنَ الرَّحى فِي يَدِها، وَأَتَى النَّبيَّ صلعم سَبْيٌ، فَانْطَلَقَتْ، فَلَمْ تَجِدْهُ، وَلَقِيَتْ عائِشَةَ، فَأَخْبَرَتْها، فَلَمَّا جاءَ النَّبيُّ صلعم؛ أَخْبَرَتْهُ عائِشَةُ بِمَجِيءِ فاطِمَةَ إِلَيْهِ، فجَاءَ النَّبيُّ صلعم إِلَيْنا، وَقَدْ أَخَذْنا مَضَاجِعَنا، فَذَهَبْنا نَقُومُ، فَقالَ النَّبيُّ صلعم: «عَلى مَكانِكُما»، فَقَعَدَ بَيْنَنا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلى صَدْرِي، ثُمَّ قالَ: «أَلا أُعَلِّمُكُما خَيْرًا(1) مِمَّا سَأَلْتُما(2) ؟ إِذَا أَخَذْتُما مَضَاجِعَكُما؛ أَنْ تُكَبِّرا اللهَ أَرْبَعًا وَثلاثِينَ، وَتُسَبِّحاهُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَداهُ(3) ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُما مِنْ خَادِمٍ».
          وَفِي رِوايةٍ: «إِذَا أَخَذْتُما مَضْجَعَكُما مِنَ اللَّيْلِ».
          وَفِي أُخْرى: قالَ عَلِيٌّ ☺: ما تَرَكْتُهُ مُنذُ(4) سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولُ اللهِ صلعم.
          فَقِيْلَ لَهُ: وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قالَ(5) : وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ.
          وَفِي بَعْضِ طُرُقِ البُخارِيِّ: التَّسْبِيحُ أَرْبَعٌ وَثَلاثُونَ(6) ، وَذَكَرَ أَنَّ فاطِمَةَ ♦ أَتَتِ النَّبيَّ صلعم تَسْأَلُهُ خادِمًا. [خ¦6318]
          وَمِن تَراجُمِهِ عَلى هَذا الحديثِ: باب عَمَلِ المَرْأَةِ فِي بَيْتِ زَوجِها. [خ¦5361]
          وَبابُ خادِمِ المَرْأَةِ. [خ¦5362]


[1] في (أ) و(ت): (خير).
[2] في (أ) و(ت): (سألتهما).
[3] في (ص): (وتحمِّداه).
[4] في (أ) و(ت) و(ك): (مذ).
[5] في (أ) و(ت) و(م): (فقال).
[6] في (ص): (أربعًا وثلاثين).