الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: اللهم إني أعوذ بك من العجز

          3571- مسلمٌ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ صلعم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ؛ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ، والكَسَلِ، وَالجُبْنِ، والهَرَمِ، والبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبْرِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَحيا وَالمَماتِ». [خ¦6367]
          وَفِي لَفْظٍ آخَر: كانَ النَّبيُّ صلعم يَدْعُو بِهَؤُلاءِ الدَّعَواتِ: «اللَّهُمَّ؛ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ البُخْلِ، وَالكَسَلِ، وَأَرْذَلِ العُمُرِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، وَفِتْنَةِ المَحْيا والمَمَاتِ».
          زَادَ البُخاريُّ: «وَفِتْنَةِ الدَّجالِ»، وَلَمْ يَقُلْ «شَرِّ». [خ¦4707]
          وَخرَّجَ عَنْ أَنَسٍ أَيضًا: أنَّ النَّبيَّ صلعم قالَ لأَبِي طَلْحَةَ: «الْتَمِسْ لِي غُلامًا مِنْ غِلْمانِكُمْ، يَخْدُمُنِي حَتَّى أَخْرُجَ إلَى خَيْبَرَ»، فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ مُرْدِفُي(1) ، وَأَنا غُلامٌ رَاهَقْتُ(2) الحُلُمَ، فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ صلعم إِذَا نَزَلَ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ كَثِيرًا يَقُولُ: «اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجالِ»، ثُمَّ قَدِمْنا خَيْبَرَ، فَلَمَّا فَتَحَ اللهُ عَلَيهِ الحِصْنَ ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ... وَذَكَرَ الحَدِيثَ.
          خَرَّجَهُ فِي بابِ: مَنْ غَزا(3) بِصَبِيٍّ لِلخِدْمَةِ [خ¦2893] ، وَقالَ فِي كِتابِ النِّكاحِ: أنَّهُ كانَ ابْنَ عَشْرِ سِنِينَ مَقْدَمَ رَسُولِ اللهِ صلعم المَدِينَةَ، [قالَ](4) : فَخَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ، وَتُوُفِّيَ النَّبيُّ صلعم وَأَنا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً. [خ¦5166]


[1] في غير (ص) و(ق): (مردفني).
[2] في (ص): (راهق).
[3] في (أ) و(ت): (غدا).
[4] سقط من (أ) و(ت).