غاية التوضيح

باب القصاص يوم القيامة

          ░48▒ (بَابُ الْقِصَاصِ يَومَ الْقِيَامَةِ)
          قولُهُ: (حَوَاقَّ) أيِ: الثَّوابتُ؛ أي: يتحقَّق فيها الجزاءُ من الثَّواب والعقاب.
          قولُهُ: (وَالْقَارِعَةُ) عطفٌ على أوَّل الكلام؛ أي: هي الحاقَّةُ، و(الْقَارِعَةُ) لأنَّها تقرع القلوبَ بأهوالِها (الْغَاشِيَةُ)(1) لأنَّها تغشى النَّاسَ بشدائدِها، و(الصَّاخَّةُ) لأنَّ صيحةَ القيامةِ مُسْمِعَةٌ لأمور الآخرة، ومُصِمَّةٌ عن أمور الدُّنيا، و(غَبْنُ(2) أَهْلِ الْجَنَّةِ) نزولُهم منازلَ الأشقياءِ التي كانوا ينزلونها لو كانوا سعداءَ، فالتَّغابُنُ من طرفٍ(3) واحدٍ.


[1] في (أ): (العاشية)، وهو تصحيفٌ.
[2] في (أ): (وغير)، وهو تحريفٌ.
[3] في (أ): (طرق)، وهو تصحيفٌ.