غاية التوضيح

باب: من بلغ ستين سنةً فقد أعذر الله إليه في العمر

          ░5▒ (بَابُ مَنْ بَلَغَ سِتِّينَ)
          قولُهُ: (أَعْذَرَ) الهمزةُ فيه للإزالة؛ أي: أزالَ اللهُ عُذرَهُ، فلم يبقَ لع اعتذارٌ؛ كأَنْ يقولَ: لو مُدَّ لي في الأَجَل؛ لَفعلْتُ ما أُمِرْتُ به.
          قال الأطبَّاءُ: الأسنانُ أربعةٌ: سنُّ الطُّفوليَّةِ؛ وهو من وقت الولادة إلى البلوغ، وسنُّ الشَّبابِ؛ وهو من البلوغ إلى خمسٍ وثلاثين، وسنُّ الكهولةِ؛ وهو إلى تمام الخمسين، وسنُّ الشَّيخوخةِ؛ وهو إلى تمام السَّبعين، وإذا بلغَ السِّتِّين؛ فقد ظهر فيه ضعفُ القوَّةِ والنَّقص والانحطاط، وجاء نذيرُ الموتِ، فهو وقتُ الإنابةِ إلى الله تعالى.