غاية التوضيح

حديث علي: بينا أنا جالس في أهلي حين متع النهار

          3094- قوله: (أَوْسِ) بفتح الهمزة وسكون الواو وبالمهملة، و(الحَدَثَانِ) بالمهملتين المفتوحتين وبالمثلَّثة، و(جُبَير) بضمِّ الجيم، مصغَّر.
          قوله: (مِن حَدِيثِهِ) أي: الآتي ذكره.
          قوله: / (مَتَعَ) بفتح الفوقيَّة المخفَّفة؛ أي: ارتفع اشتدَّ حرُّه.
          قوله: (أَجِبْ) أي: دعاءه يعني يطلبك إليه، و(الرِّمال) بكسر الرَّاء وسكون المعجمة الأولى: العطيَّة القليلة.
          قوله: (يَرْفَأ) بفتح التَّحتيَّة وسكون الرَّاء وبالفاء مهموز وغير مهموز: اسم حاجب عمر ☺.
          قوله: (هَلْ لَكَ) أي: رغبة في دخولهم.
          قوله: (وَبَينَ هَذَا) أي: عليٍّ ☺.
          قوله: (أَرِحْ) من (الإراحة) بالراء والمهملة.
          قوله: (تَيْدَكُم) بفتح الفوقيَّة وسكون التَّحتيَّة ونصب الدَّال على المصدر؛ أي: تيدوا تيدكم، والتِّيد الرِّفق، مصدر تاء؟؟، وقيل: اسم فعل تيدك زيدًا؛ أي: أمهله، والمعنى اصبروا وامهلوا على رسلكم.
          قوله: (أَنْشُدُكُمْ) بفتح الهمزة وضمِّ الشِّين؛ أي: أسألكم بالله.
          قوله: (يُرِيدُ نَفْسَهُ) وكذا غيره من الأنبياء ╫ في الرِّواية الأخرى: (إنَّا معشر الأنبياء لا نورث) فليس خاصًّا به ╕، وأمَّا قول زكريَّا ◙: {يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} [مريم:6]، وقوله: {وَوَرِثَ سُلَيمَانُ دَاوُودَ} [النَّمل:16]، فالمراد به ميراث العلم والنُّبوَّة والحكمة؛ كذا في «القسطلانيِّ»: والحكمة في أنَّ الأنبياء لا يورثون أنَّه لا يؤمن أن يكون في الورثة من يتمنَّى موته فيهلك ولئلَّا يظنَّ بهم الرَّغبة في الدُّنيا فيهلك الظَّانُّ وينفر النَّاس عنهم.
          قوله: (فَكَانَتْ هَذِهِ) أي: بني النَّضير وفدك وخيبر، وكان ╕ ينفق منها نفقته ونفقة أهله ويصرف الباقي في مصالح المسلمين.
          قوله: (ما احْتَازَهَا) بالمهملة والزَّاي؛ أي: ما جمعها، (دُونَكُم) أي: لم يصرفها إلى غيركم، وفي روايةٍ بالخاء بفتح الواو والرَّاء.
          قوله: (وَبَثَّهَا) بالموحَّدة والمثلَّثة المشدَّدة؛ أي: فرَّقها.
          قوله: (مَجْعَلَ) بفتح الميم وسكون الجيم.
          قوله: (وَلَيتُها) بفتح الواو وتخفيف اللَّام؛ أي: لتصرفا فيها وتنفقا منها بقدر حقِّكما كما تصرَّف رسول الله صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم وأبو بكر وعمر، لا على جهة التَّمليك، في «القسطلانيِّ»: وقد استشكل الخطَّابيُّ هذه القصَّة بأنَّ عليًّا وعبَّاسًا إذا كانا قد أخذا هذه من عمر على شريطة أن يتصرَّفا فيها رسول الله صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم والخليفتان بعده وعلمًا نَّه صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم قال: «لا نورث ما تركنا صدقة» فإن كانا سمعا من النَّبيِّ صلعم فكيف يطلبانه من أبي بكر؟ وإن كان سمعاه من أبي بكرٍ؟؟ بحيث أفاده عندهما العلم بذلك فكيف يطلبانه بعد ذلك من عمر؟ أجيب: بأنَّهما اعتقدا أنَّ عموم قول: «لا نورث» مخصوص بعض ما يخلفه دون بعضٍ، وأمَّا مخاصمة عليٍّ وعبَّاس بعد ذلك فلم يكن في الميراث بل في ولاية الصَدقة وصرفها كيف تصرف، انتهى، وإنَّما طلبا القسمة لأنَّه شقَّ عليهما الشَّركة فمنعهما عن القسمة لئلَّا يجري عليها اسم الملك لأنَّ القسمة إنَّما تقع في الأملاك ويتطاول الزَّمان يظنُّ بها الملكيَّة؛ كذا في «الكرمانيِّ».