غاية التوضيح

حديث: أن فاطمة سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله

          3092- 3093- قوله: (مَا تَرَكَ) بيانٌ أو بدل لـ(ميراثَهَا).
          قوله: (لا نُورَثُ) بالنُّون وفتح الرَّاء، في «الكرمانيِّ»: والمعنى على الكسر صحيح، وفي «المقاصد»: أصل لا نورث: لا يورث منَّا، فحذف (من) فأستر ضميره في المتكلِّم في الفعل فانقلب الفعل من لفظ الغائب إلى لفظ المتكلِّم، كما في قوله تعالى: {لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ} [الكهف:60] في وجه، و{نَرْتَعْ وَنَلْعَبْ} [يوسف:12]؛ أي: يبرح مسيري، ويرتع إبلنا، فلمَّا حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه انقلب الفعل من الغيبة إلى التكلُّم، «الكشاف» وهو وجه لطيف، انتهى.
          قوله: (مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ) بالرَّفع خبر (ما) الموصول، وبالنَّصب على الحال؛ أي: تركناه مبذول صدقة.
          قوله: (فَغَضِبَتْ) بمقتضى البشريَّة أو كان الحديث مأوَّلًا عندها بما فضل عن معاش الورثة وضروراتهم ونحوها، وأمَّا هجرانها فمعناه انقباضها عن لقائه لا الهجران المحرَّم من ترك السَّلام ونحوه، والهجران المحرَّم إنَّما هو أن يلتقيا فيعرض هذا وهذا؛ كذا في «المقاصد».
          قوله: (مُهَاجِرَتَهُ) بلفظ اسم الفاعل.
          قوله: (قَالَت) أي عائشة، قوله: (فَدَكَ) بالفاء والمهملة المفتوحتين منصرفًا وغير منصرف: قريةٌ بينها وبين المدينة مرحلتان، وقيل: ثلاث.
          قوله: (وَصَدَقَتَهُ) أي: أملاكه الَّتي بالمدينة الَّتي صارت بعده صدقة.
          قوله: (إِنْ تَرَكْتُ) بكسر همزة (إن)، و(أَزِيغَ) أي: أميل عن الحقِّ إلى غيره.
          قوله: (فَدَفَعَهَا) أي: لينفقا منها بقدر حقِّها لا على جهة التَّمليك.
          قوله: (تَعْرُوهُ) أي: تزله، و(النَّوائب) أي: الحوادث الَّتي تصيبه.
          قوله: (فَهُمَا) أي: قال الزُّهريُّ حين حدَّث بهذا الحديث: فهما؛ أي: الَّذي يخصُّه ╕ من خيبر وفدك على ذلك ينصرف فيهما من وليِّ الأمر.
          قوله: (افْتَعَلْتَ) بسكون اللَّام وفتح الفوقيَّة وغرض البخاريِّ إن اعتراك الواقع في القرآن من باب الافتعال، وأصله من عروته.