غاية التوضيح

باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه

          ░13▒ (باب إذا نام ولم يصل)
          قولُهُ: (بالَ الشَّيْطانُ) في «القسطلانيِّ»: ولا استحالةَ أن يكونَ بولُهُ على الحقيقةِ؛ لأنَّه ثبتَ أنَّه يأكلُ، ويشربُ، وينكحُ، فلا مانعَ من بولِهِ، وقيلَ: هو كنايةٌ عن استهانةِ الشَّيطانِ واستخفافِهِ، فإنَّ من عادةِ المستخِفِّ بالشَّيءِ أن يبولَ عليهِ، وقيلَ: هوَ تمثيلٌ، شبَّهَ تثاقلَ نومِهِ، وإغفالِهِ عن الصَّلاةِ، وعدمِ انتباهِهِ بصوتِ المؤذِّنِ معَ إحساسِ سمعهِ إيَّاها بحالِ من يُبالُ في أذنِهِ، فيثقلُ سمعُهُ بعدَ حسِّهِ، وقيلَ: معناهُ: سخرَ منه، وظهرَ عليهِ حتَّى نامَ عن طاعةِ اللهِ تعالى.