انتقاض الاعتراض

باب: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير}

          ░24▒ (بابٌ: قول اللَّه تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى}(1) [البقرة:220])
          قوله: وقال لنا سليمان: حدَّثنا حمَّاد عن أيوب عن نافع: ما ردَّ ابنُ عمر على أحدٍ وصية.
          قال الكِرْماني: إنَّما قال: «قال»؛ لأنَّه لم يذكره على سبيل النَّقل(2) والتَّحمُّل.
          قال (ح):(3) بل هو موصول؛ لأنَّ «قال لنا» يعني: حدَّثنا، والَّذي ذكره الكِرْماني إنَّما هو في قال المجرَّدة عن الجارِّ والمجرور، وأمَّا هذه الصِّيغة فجرت عادة البخاري بالإِتيان(4) بها في الموقوفاتِ(5) غالبًا، وفي المتابعات(6) نادرًا، ولم يُصب مَن قال: إنَّه لا يأتي(7) بها إلَّا في المذاكرات، وأبعدَ مَنْ قال: إنَّها للإِجازة.
          قال (ع):(8) كيف يقول(9) إنَّه موصولٌ، وليس فيه لفظ مِن الألفاظ الَّتي تدلُّ على الاتِّصال نحو التَّحديث(10) والإِخبار والسَّماع والعنعنة، والَّذي قاله الكِرْماني هو الأظهر.
          قلت:(11) هذا الكلامُ غايةٌ في المكابرة، والدَّفع بالصَّدر.


[1] في (س) و(ظ): «يسألونك» بلا واو.
[2] في (د) و(س): «الشك ».
[3] قوله : «(ح)» بياض في (د).
[4] في (س): «بإتيان».
[5] في (س) و(ظ): «الموقفات».
[6] في (س): «المتتابعات».
[7] في (س): «يتأتى».
[8] قوله : «(ع)» بياض في (د).
[9] قوله: ((يقول)) زيادة من (د) و(س) و(ظ).
[10] في (س) و(ظ): «التحدث».
[11] قوله : «قلت » بياض في (د).