-
كتاب الصلاة
-
باب مواقيت الصلاة
-
باب الأذان
-
كتاب الجمعة
-
باب صلاة الخوف
-
باب العيدين
-
باب ما جاء في الوتر
- باب الاستسقاء
-
أبواب الكسوف
-
باب ما جاء في سجود القرآن
-
باب ما جاء في التقصير
-
باب التهجد
-
باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
-
باب استعانة اليد في الصلاة
-
باب ما جاء في السهو
-
كتاب الجنائز
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
باب أستئجار الرجل الصالح
-
كتاب الحوالات
-
باب الكفالة
-
كتاب الوكالة
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد
-
فرض الخمس
-
كتاب الجزية والموادعة
-
كتاب بدء الخلق
-
باب خلق ادم
-
كتاب التفسير
-
كتاب اللباس
░28▒ بَاب قَوْلِ اللهِ ╡: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}[الواقعة:82].
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: شُكْرَكُمْ.
هذا التعليق ذكره عبد بن حُمَيْد الكِشِّي في «تفسيره» فقال: حدَّثنا إبراهيم عن أبيه عن عكرمة عن مولاه: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ} قال: تجعلون شكركم.
وحدثني يحيى بن عبد الحميد عن ابن عيينة عن عمرو عن ابن عباس: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} قال: الاستسقاء بالأنواء.
قال: وحدَّثنا إبراهيم عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلعم قال يومًا لأصحابه: «هل تدرون ماذا قال ربكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «إنه يقول: إن الذين يقولون: نُسقَى بنجم كذا وكذا، فقد كفر بالله تعالى وآمن بذلك النجم، والذين يقولون: سُقينا بالله، فقد آمن بالله وكفر بذلك النجم».
وفي تفسير ابن عباس جمعَ إسماعيلَ بن أبي زياد الشامي وروايتَه عن الضحاك عنه: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} قال: وذلك أن النبي صلعم مرَّ على رجل وهو يَستقي بقَدَح له، ويصبه في قِرْبَة من ماء السماء / ، وهو يقول: سُقينا بِنَوْء كذا وكذا، فأنزل الله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} يعني المطر، حيث يقولون: سُقينا بنوء كذا وكذا.
وفي «صحيح مسلم» من حديث ابن عباس قال: مُطِر الناسُ على عهد رسول الله صلعم، فقال النبي صلعم: «أصبح من الناس شاكرًا ومنهم كافرًا». قالوا: هذه رحمة وضعها الله تعالى. وقال بعضهم: لقد صدَق نَوْء كذا، فنزلت هذه الآيات: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}.
وذكر أبو العباس في «مقامات التنزيل» عن الكلبي: أن النبي صلعم عطش أصحابُه فاستسقوه فقال: «لعلكم إن سُقيتم قلتم: سُقينا بنوء كذا وكذا؟» قالوا: والله ما هو بِحِين الأنواء، فدعا اللهَ فَمُطِروا، فمرَّ النبي صلعم برجل يغرف في قَدح ويقول: مُطِرنا بنوء كذا وكذا. فنزلت.
قال: وأما السُّدِّي فروى عنه الحكم قال: أصابت قريشًا سنةً شديدة فسألوا النبي صلعم أن يستسقي، فدعا فأُمطِروا، فقال بعضهم: مُطرنا بنوء كذا وكذا. فنزلت الآية.
قال السُّدِّي: وحدثني عبدُ خيرٍ، عن عليٍّ أنه كان يقرؤها: «وتجعلون شُكركم».
وقال عبد بن حميد: حدَّثنا عمر بن سعد وقَبيصة عن سفيان عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن قال: كان علي يقرأ: «وتجعلون شُكركم أنكم تكذبون».
وحدثنا أبو نُعيم: حدَّثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن، عن عليٍّ، عن النبي صلعم أنه قرأ: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}[الواقعة:82] قال: «تجعلون شكركم، تقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا».
وروينا في «المعاني» للفراء: جاء في الأثر: «تجعلون شكركم»، وهو في العربية حسن أن تقول: جعلتَ زيارتي إياك أنك استخففتَ بي، فيكون المعنى: جعلت ثواب زيارتي الجفاء، كذلك: جعلتم شكر الرزق التكذيب.
وفي «المعاني» للزجاج: وقُرِئتْ: «وتجعلون شكركم أنكم تكذبون»، ولا ينبغي أن يقرأ بها؛ لخلاف المصحف، وقد قالوا: إن تفسير رزقكم هاهنا الشكر.
ورُوِي: قد رزقني شكري، وليس رزقي في معنى شكري، فصحيح إنما الكلام في قوله: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ} يدل على معنى: وتجعلون رزقكم أن تقولوا: مُطرنا بنوء كذا، فتَكذبون في ذلك.
وفي «تفسير / أبي القاسم الجوزي»: المعنى: وتجعلون نصيبكم من القرآن أنكم تكذبون.
حديث زيد بن خالد [خ¦1038] تقدم.
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صلعم: «خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللهُ تَعَالَى».
هذا التعليق تقدم ذِكْره في (باب سؤال جبريل النبي صلعم عن الإيمان والإسلام)، رواه عن مسدد: حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم: أخبرنا أبو حيان، عن أبي زرعة عنه [خ¦50].