التلويح شرح الجامع الصحيح

باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة

          ░12▒ (بَابُ التَّكْبِيرِ أَيَّامَ مِنًى وَإِذَا غَدَا إِلَى عَرَفَةَ)
          وَكَانَ عُمَرُ يُكَبِّرُ فِي فِتْيَةٍ بِمِنًى فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ المَسْجِدِ فَيُكَبِّرُونَ، وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الأَسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا.
          هذا التعليق رواه البيهقي عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي بكر بن إسحاق، قال: قال أبو عبيد: فحَدَّثَنِي يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن عطاء عن عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ أن عمر بن الخطاب ☺ كان يكبر في قُبَّته... الحديث.
          وفيه: «ليسمعه أهل السوق فيكبرون».
          وفي «الموطأ»: «خرجَ عمرُ الغد مِنْ يومِ النَّحْرِ حينَ ارتفعَ النهارُ شيئًا، فَكَبَّرَ وكَبَّر الناسُ معهُ، ثم خرجَ الثانيةَ بعدَ ارتفاعِ النهارِ، فَكَبَّرَ وكبَّرَ الناسُ بتكبيرهِ، ثمَّ خرجَ حينَ زاغتِ الشمسُ فَكَبَّرَ وكبَّرَ الناسُ معهُ حتى بلغَ البيتَ» وذلك فعل عمر، لأنه خاف الغفلة على الناس عن ذكر الله تعالى.
          وقال ابن حبيب: ينبغي لأهل منًى أن يكبروا أول النهار، وإذا ارتفع النهار، ثم إذا زالت الشمس ثم بالعشي، وكذلك فِعلُ عمر.